سُورَةُ القَلَمِ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِیمِ

ربُع الحِزۡبُ ٥٧ نٓ ۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا یَسۡطُرُونَ ۝١ مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونࣲ ۝٢ وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَیۡرَ مَمۡنُونࣲ ۝٣ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِیمࣲ ۝٤ فَسَتُبۡصِرُ وَیُبۡصِرُونَ ۝٥ بِأَییِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ ۝٦ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِیلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِینَ ۝٧ فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِینَ ۝٨ وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَیُدۡهِنُونَ ۝٩ وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافࣲ مَّهِینٍ ۝١٠ هَمَّازࣲ مَّشَّآءِۭ بِنَمِیمࣲ ۝١١ مَّنَّاعࣲ لِّلۡخَیۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِیمٍ ۝١٢ عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِیمٍ ۝١٣ أَن كَانَ ذَا مَالࣲ وَبَنِینَ ۝١٤ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِ ءَایَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِیرُ ٱلۡأَوَّلِینَ ۝١٥ سَنَسِمُهُۥ عَلَى ٱلۡخُرۡطُومِ ۝١٦ إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَیَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِینَ ۝١٧ وَلَا یَسۡتَثۡنُونَ ۝١٨ فَطَافَ عَلَیۡهَا طَآىِٕفࣱ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآىِٕمُونَ ۝١٩ فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِیمِ ۝٢٠ فَتَنَادَوۡاْ مُصۡبِحِینَ ۝٢١ أَنِ ٱغۡدُواْ عَلَىٰ حَرۡثِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰرِمِینَ ۝٢٢ فَٱنطَلَقُواْ وَهُمۡ یَتَخَٰفَتُونَ ۝٢٣ أَن لَّا یَدۡخُلَنَّهَا ٱلۡیَوۡمَ عَلَیۡكُم مِّسۡكِینࣱ ۝٢٤ وَغَدَوۡاْ عَلَىٰ حَرۡدࣲ قَٰدِرِینَ ۝٢٥ فَلَمَّا رَأَوۡهَا قَالُوٓاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ ۝٢٦ بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ ۝٢٧ قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ ۝٢٨ قَالُواْ سُبۡحَٰنَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِینَ ۝٢٩ فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ یَتَلَٰوَمُونَ ۝٣٠ قَالُواْ یَٰوَیۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا طَٰغِینَ ۝٣١ عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن یُبۡدِلَنَا خَیۡرࣰا مِّنۡهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَٰغِبُونَ ۝٣٢ كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُ ۚ لَوۡ كَانُواْ یَعۡلَمُونَ ۝٣٣ إِنَّ لِلۡمُتَّقِینَ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِیمِ ۝٣٤ أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ كَٱلۡمُجۡرِمِینَ ۝٣٥ مَا لَكُمۡ كَیۡفَ تَحۡكُمُونَ ۝٣٦ أَمۡ لَكُمۡ كِتَٰبࣱ فِیهِ تَدۡرُسُونَ ۝٣٧ إِنَّ لَكُمۡ فِیهِ لَمَا تَخَیَّرُونَ ۝٣٨ أَمۡ لَكُمۡ أَیۡمَٰنٌ عَلَیۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ ۝٣٩ سَلۡهُمۡ أَیُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِیمٌ ۝٤٠ أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَآءُ فَلۡیَأۡتُواْ بِشُرَكَآىِٕهِمۡ إِن كَانُواْ صَٰدِقِینَ ۝٤١ یَوۡمَ یُكۡشَفُ عَن سَاقࣲ وَیُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا یَسۡتَطِیعُونَ ۝٤٢ خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱ ۖ وَقَدۡ كَانُواْ یُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَٰلِمُونَ ۝٤٣ فَذَرۡنِی وَمَن یُكَذِّبُ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِیثِ ۖ سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَیۡثُ لَا یَعۡلَمُونَ ۝٤٤ وَأُمۡلِی لَهُمۡ ۚ إِنَّ كَیۡدِی مَتِینٌ ۝٤٥ أَمۡ تَسۡ‍ـَٔلُهُمۡ أَجۡرࣰا فَهُم مِّن مَّغۡرَمࣲ مُّثۡقَلُونَ ۝٤٦ أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَیۡبُ فَهُمۡ یَكۡتُبُونَ ۝٤٧ فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ ٱلۡحُوتِ إِذۡ نَادَىٰ وَهُوَ مَكۡظُومࣱ ۝٤٨ لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومࣱ ۝٤٩ فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّٰلِحِینَ ۝٥٠ وَإِن یَكَادُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ لَیُزۡلِقُونَكَ بِأَبۡصَٰرِهِمۡ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكۡرَ وَیَقُولُونَ إِنَّهُۥ لَمَجۡنُونࣱ ۝٥١ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَٰلَمِینَ ۝٥٢