سُورَةُ المُجَادلَةِ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

اَلۡجُزۡءُ الثَّامِنُ والعشرون ٢٨ الحِزۡبُ ٥٥ قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَ⁠ٰدِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرٌ ۝١ ٱلَّذِینَ یُظَ⁠ٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآىِٕهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَ⁠ٰتِهِمۡ ۖ إِنۡ أُمَّهَ⁠ٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّ⁠ٰٓـِٔی وَلَدۡنَهُمۡ ۚ وَإِنَّهُمۡ لَیَقُولُونَ مُنكَرࣰا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورࣰا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورࣱ ۝٢ وَٱلَّذِینَ یُظَ⁠ٰهِرُونَ مِن نِّسَآىِٕهِمۡ ثُمَّ یَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحۡرِیرُ رَقَبَةࣲ مِّن قَبۡلِ أَن یَتَمَآسَّا ۚ ذَ⁠ٰلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ ۝٣ فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ فَصِیَامُ شَهۡرَیۡنِ مُتَتَابِعَیۡنِ مِن قَبۡلِ أَن یَتَمَآسَّا ۖ فَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ فَإِطۡعَامُ سِتِّینَ مِسۡكِینࣰا ۚ ذَ⁠ٰلِكَ لِتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ ۗ وَلِلۡكَ⁠ٰفِرِینَ عَذَابٌ أَلِیمٌ ۝٤ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ ۚ وَقَدۡ أَنزَلۡنَآ ءَایَ⁠ٰتِۭ بَیِّنَ⁠ٰتࣲ ۚ وَلِلۡكَ⁠ٰفِرِینَ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ ۝٥ یَوۡمَ یَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِیعࣰا فَیُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْ ۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ ۝٦ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ ۖ مَا یَكُونُ مِن نَّجۡوَىٰ ثَلَ⁠ٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمۡ وَلَآ أَدۡنَىٰ مِن ذَ⁠ٰلِكَ وَلَآ أَكۡثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمۡ أَیۡنَ مَا كَانُواْ ۖ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ یَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ ۝٧ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ نُهُواْ عَنِ ٱلنَّجۡوَىٰ ثُمَّ یَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَیَتَنَ⁠ٰجَوۡنَ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ⁠ٰنِ وَمَعۡصِیَتِ ٱلرَّسُولِ ۖ وَإِذَا جَآءُوكَ حَیَّوۡكَ بِمَا لَمۡ یُحَیِّكَ بِهِ ٱللَّهُ وَیَقُولُونَ فِیٓ أَنفُسِهِمۡ لَوۡلَا یُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسۡبُهُمۡ جَهَنَّمُ یَصۡلَوۡنَهَا ۖ فَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ۝٨ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَ⁠ٰجَیۡتُمۡ فَلَا تَتَنَ⁠ٰجَوۡاْ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ⁠ٰنِ وَمَعۡصِیَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَ⁠ٰجَوۡاْ بِٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰ ۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِیٓ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ ۝٩ إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنِ لِیَحۡزُنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَلَیۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَیۡ‍ـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ۝١٠ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِیلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِی ٱلۡمَجَ⁠ٰلِسِ فَٱفۡسَحُواْ یَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡ ۖ وَإِذَا قِیلَ ٱنشُزُواْ فَٱنشُزُواْ یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَ⁠ٰتࣲ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ ۝١١ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَ⁠ٰجَیۡتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَیۡنَ یَدَیۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَةࣰ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ وَأَطۡهَرُ ۚ فَإِن لَّمۡ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ۝١٢ ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَیۡنَ یَدَیۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَ⁠ٰتࣲ ۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَیۡكُمۡ فَأَقِیمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِیعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ۚ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝١٣ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٥٥ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ تَوَلَّوۡاْ قَوۡمًا غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مَّا هُم مِّنكُمۡ وَلَا مِنۡهُمۡ وَیَحۡلِفُونَ عَلَى ٱلۡكَذِبِ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ ۝١٤ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابࣰا شَدِیدًا ۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ یَعۡمَلُونَ ۝١٥ ٱتَّخَذُوٓاْ أَیۡمَ⁠ٰنَهُمۡ جُنَّةࣰ فَصَدُّواْ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ فَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ ۝١٦ لَّن تُغۡنِیَ عَنۡهُمۡ أَمۡوَ⁠ٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَ⁠ٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَیۡ‍ـًٔا ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ أَصۡحَ⁠ٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمۡ فِیهَا خَ⁠ٰلِدُونَ ۝١٧ یَوۡمَ یَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِیعࣰا فَیَحۡلِفُونَ لَهُۥ كَمَا یَحۡلِفُونَ لَكُمۡ وَیَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ عَلَىٰ شَیۡءٍ ۚ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡكَ⁠ٰذِبُونَ ۝١٨ ٱسۡتَحۡوَذَ عَلَیۡهِمُ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنُ فَأَنسَىٰهُمۡ ذِكۡرَ ٱللَّهِ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنِ هُمُ ٱلۡخَ⁠ٰسِرُونَ ۝١٩ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ فِی ٱلۡأَذَلِّینَ ۝٢٠ كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِیٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ ۝٢١ لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ یُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ⁠ٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِیمَ⁠ٰنَ وَأَیَّدَهُم بِرُوحࣲ مِّنۡهُ ۖ وَیُدۡخِلُهُمۡ جَنَّ⁠ٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَ⁠ٰرُ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا ۚ رَضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ حِزۡبُ ٱللَّهِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ۝٢٢