سُورَةُ غَافِرٍ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

نصف الحِزۡبُ ٤٧ حمٓ ۝١ تَنزِیلُ ٱلۡكِتَ⁠ٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ ۝٢ غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِیدِ ٱلۡعِقَابِ ذِی ٱلطَّوۡلِ ۖ لَآ إِلَ⁠ٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَیۡهِ ٱلۡمَصِیرُ ۝٣ مَا یُجَ⁠ٰدِلُ فِیٓ ءَایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ فَلَا یَغۡرُرۡكَ تَقَلُّبُهُمۡ فِی ٱلۡبِلَ⁠ٰدِ ۝٤ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَٱلۡأَحۡزَابُ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ ۖ وَهَمَّتۡ كُلُّ أُمَّةِۭ بِرَسُولِهِمۡ لِیَأۡخُذُوهُ ۖ وَجَ⁠ٰدَلُواْ بِٱلۡبَ⁠ٰطِلِ لِیُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّ فَأَخَذۡتُهُمۡ ۖ فَكَیۡفَ كَانَ عِقَابِ ۝٥ وَكَذَ⁠ٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ أَصۡحَ⁠ٰبُ ٱلنَّارِ ۝٦ ٱلَّذِینَ یَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَیُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِینَ ءَامَنُواْ ۖ رَبَّنَا وَسِعۡتَ كُلَّ شَیۡءࣲ رَّحۡمَةࣰ وَعِلۡمࣰا فَٱغۡفِرۡ لِلَّذِینَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِیلَكَ وَقِهِمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِیمِ ۝٧ رَبَّنَا وَأَدۡخِلۡهُمۡ جَنَّ⁠ٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِی وَعَدتَّهُمۡ وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآىِٕهِمۡ وَأَزۡوَ⁠ٰجِهِمۡ وَذُرِّیَّ⁠ٰتِهِمۡ ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ ۝٨ وَقِهِمُ ٱلسَّیِّ‍ـَٔاتِ ۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّیِّ‍ـَٔاتِ یَوۡمَىِٕذࣲ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥ ۚ وَذَ⁠ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ۝٩ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ یُنَادَوۡنَ لَمَقۡتُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُ مِن مَّقۡتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡ إِذۡ تُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلۡإِیمَ⁠ٰنِ فَتَكۡفُرُونَ ۝١٠ قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَیۡنِ وَأَحۡیَیۡتَنَا ٱثۡنَتَیۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجࣲ مِّن سَبِیلࣲ ۝١١ ذَ⁠ٰلِكُم بِأَنَّهُۥٓ إِذَا دُعِیَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُۥ كَفَرۡتُمۡ وَإِن یُشۡرَكۡ بِهِۦ تُؤۡمِنُواْ ۚ فَٱلۡحُكۡمُ لِلَّهِ ٱلۡعَلِیِّ ٱلۡكَبِیرِ ۝١٢ هُوَ ٱلَّذِی یُرِیكُمۡ ءَایَ⁠ٰتِهِۦ وَیُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزۡقࣰا ۚ وَمَا یَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن یُنِیبُ ۝١٣ فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَ⁠ٰفِرُونَ ۝١٤ رَفِیعُ ٱلدَّرَجَ⁠ٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ یُلۡقِی ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِیُنذِرَ یَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ ۝١٥ یَوۡمَ هُم بَ⁠ٰرِزُونَ ۖ لَا یَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَیۡءࣱ ۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡیَوۡمَ ۖ لِلَّهِ ٱلۡوَ⁠ٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ ۝١٦ ٱلۡیَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ ۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡیَوۡمَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِیعُ ٱلۡحِسَابِ ۝١٧ وَأَنذِرۡهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡٵَزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَ⁠ٰظِمِینَ ۚ مَا لِلظَّ⁠ٰلِمِینَ مِنۡ حَمِیمࣲ وَلَا شَفِیعࣲ یُطَاعُ ۝١٨ یَعۡلَمُ خَآىِٕنَةَ ٱلۡأَعۡیُنِ وَمَا تُخۡفِی ٱلصُّدُورُ ۝١٩ وَٱللَّهُ یَقۡضِی بِٱلۡحَقِّ ۖ وَٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا یَقۡضُونَ بِشَیۡءٍ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ ۝٢٠ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ أَوَلَمۡ یَسِیرُواْ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُواْ كَیۡفَ كَانَ عَ⁠ٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ كَانُواْ مِن قَبۡلِهِمۡ ۚ كَانُواْ هُمۡ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰ وَءَاثَارࣰا فِی ٱلۡأَرۡضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقࣲ ۝٢١ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَانَت تَّأۡتِیهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ ۚ إِنَّهُۥ قَوِیࣱّ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ ۝٢٢ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِنَا وَسُلۡطَ⁠ٰنࣲ مُّبِینٍ ۝٢٣ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَهَ⁠ٰمَ⁠ٰنَ وَقَ⁠ٰرُونَ فَقَالُواْ سَ⁠ٰحِرࣱ كَذَّابࣱ ۝٢٤ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ مِنۡ عِندِنَا قَالُواْ ٱقۡتُلُوٓاْ أَبۡنَآءَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ وَٱسۡتَحۡیُواْ نِسَآءَهُمۡ ۚ وَمَا كَیۡدُ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَ⁠ٰلࣲ ۝٢٥ وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ذَرُونِیٓ أَقۡتُلۡ مُوسَىٰ وَلۡیَدۡعُ رَبَّهُۥٓ ۖ إِنِّیٓ أَخَافُ أَن یُبَدِّلَ دِینَكُمۡ أَوۡ أَن یُظۡهِرَ فِی ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡفَسَادَ ۝٢٦ وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِنِّی عُذۡتُ بِرَبِّی وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرࣲ لَّا یُؤۡمِنُ بِیَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ ۝٢٧ وَقَالَ رَجُلࣱ مُّؤۡمِنࣱ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَكۡتُمُ إِیمَ⁠ٰنَهُۥٓ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن یَقُولَ رَبِّیَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتِ مِن رَّبِّكُمۡ ۖ وَإِن یَكُ كَ⁠ٰذِبࣰا فَعَلَیۡهِ كَذِبُهُۥ ۖ وَإِن یَكُ صَادِقࣰا یُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِی یَعِدُكُمۡ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی مَنۡ هُوَ مُسۡرِفࣱ كَذَّابࣱ ۝٢٨ یَ⁠ٰقَوۡمِ لَكُمُ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡیَوۡمَ ظَ⁠ٰهِرِینَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَمَن یَنصُرُنَا مِنۢ بَأۡسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَا ۚ قَالَ فِرۡعَوۡنُ مَآ أُرِیكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِیكُمۡ إِلَّا سَبِیلَ ٱلرَّشَادِ ۝٢٩ وَقَالَ ٱلَّذِیٓ ءَامَنَ یَ⁠ٰقَوۡمِ إِنِّیٓ أَخَافُ عَلَیۡكُم مِّثۡلَ یَوۡمِ ٱلۡأَحۡزَابِ ۝٣٠ مِثۡلَ دَأۡبِ قَوۡمِ نُوحࣲ وَعَادࣲ وَثَمُودَ وَٱلَّذِینَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ ۚ وَمَا ٱللَّهُ یُرِیدُ ظُلۡمࣰا لِّلۡعِبَادِ ۝٣١ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ إِنِّیٓ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ یَوۡمَ ٱلتَّنَادِ ۝٣٢ یَوۡمَ تُوَلُّونَ مُدۡبِرِینَ مَا لَكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمࣲ ۗ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادࣲ ۝٣٣ وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ یُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِی شَكࣲّ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن یَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولࣰا ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ یُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفࣱ مُّرۡتَابٌ ۝٣٤ ٱلَّذِینَ یُجَ⁠ٰدِلُونَ فِیٓ ءَایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ سُلۡطَ⁠ٰنٍ أَتَىٰهُمۡ ۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ یَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرࣲ جَبَّارࣲ ۝٣٥ وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ یَ⁠ٰهَ⁠ٰمَ⁠ٰنُ ٱبۡنِ لِی صَرۡحࣰا لَّعَلِّیٓ أَبۡلُغُ ٱلۡأَسۡبَ⁠ٰبَ ۝٣٦ أَسۡبَ⁠ٰبَ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰٓ إِلَ⁠ٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّی لَأَظُنُّهُۥ كَ⁠ٰذِبࣰا ۚ وَكَذَ⁠ٰلِكَ زُیِّنَ لِفِرۡعَوۡنَ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِیلِ ۚ وَمَا كَیۡدُ فِرۡعَوۡنَ إِلَّا فِی تَبَابࣲ ۝٣٧ وَقَالَ ٱلَّذِیٓ ءَامَنَ یَ⁠ٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُونِ أَهۡدِكُمۡ سَبِیلَ ٱلرَّشَادِ ۝٣٨ یَ⁠ٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَ⁠ٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا مَتَ⁠ٰعࣱ وَإِنَّ ٱلۡٵَخِرَةَ هِیَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ ۝٣٩ مَنۡ عَمِلَ سَیِّئَةࣰ فَلَا یُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَا ۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَ⁠ٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ یُرۡزَقُونَ فِیهَا بِغَیۡرِ حِسَابࣲ ۝٤٠ ۞ الحِزۡبُ ٤٨ وَیَ⁠ٰقَوۡمِ مَا لِیٓ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدۡعُونَنِیٓ إِلَى ٱلنَّارِ ۝٤١ تَدۡعُونَنِی لِأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَیۡسَ لِی بِهِۦ عِلۡمࣱ وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡغَفَّ⁠ٰرِ ۝٤٢ لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِیٓ إِلَیۡهِ لَیۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةࣱ فِی ٱلدُّنۡیَا وَلَا فِی ٱلۡٵَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ هُمۡ أَصۡحَ⁠ٰبُ ٱلنَّارِ ۝٤٣ فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِیٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِیرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ۝٤٤ فَوَقَىٰهُ ٱللَّهُ سَیِّ‍ـَٔاتِ مَا مَكَرُواْ ۖ وَحَاقَ بِ‍ـَٔالِ فِرۡعَوۡنَ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ ۝٤٥ ٱلنَّارُ یُعۡرَضُونَ عَلَیۡهَا غُدُوࣰّا وَعَشِیࣰّا ۚ وَیَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدۡخِلُوٓاْ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ أَشَدَّ ٱلۡعَذَابِ ۝٤٦ وَإِذۡ یَتَحَآجُّونَ فِی ٱلنَّارِ فَیَقُولُ ٱلضُّعَفَ⁠ٰٓؤُاْ لِلَّذِینَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعࣰا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلنَّارِ ۝٤٧ قَالَ ٱلَّذِینَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلࣱّ فِیهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَیۡنَ ٱلۡعِبَادِ ۝٤٨ وَقَالَ ٱلَّذِینَ فِی ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ یُخَفِّفۡ عَنَّا یَوۡمࣰا مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ۝٤٩ قَالُوٓاْ أَوَ لَمۡ تَكُ تَأۡتِیكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتِ ۖ قَالُواْ بَلَىٰ ۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْ ۗ وَمَا دُعَ⁠ٰٓؤُاْ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ إِلَّا فِی ضَلَ⁠ٰلٍ ۝٥٠ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیَوۡمَ یَقُومُ ٱلۡأَشۡهَ⁠ٰدُ ۝٥١ یَوۡمَ لَا یَنفَعُ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ مَعۡذِرَتُهُمۡ ۖ وَلَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ ۝٥٢ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡهُدَىٰ وَأَوۡرَثۡنَا بَنِیٓ إِسۡرَ⁠ٰٓءِیلَ ٱلۡكِتَ⁠ٰبَ ۝٥٣ هُدࣰى وَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِی ٱلۡأَلۡبَ⁠ٰبِ ۝٥٤ فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ بِٱلۡعَشِیِّ وَٱلۡإِبۡكَ⁠ٰرِ ۝٥٥ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُجَ⁠ٰدِلُونَ فِیٓ ءَایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ سُلۡطَ⁠ٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِی صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرࣱ مَّا هُم بِبَ⁠ٰلِغِیهِ ۚ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ ۝٥٦ لَخَلۡقُ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَ⁠ٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ۝٥٧ وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ وَلَا ٱلۡمُسِیٓءُ ۚ قَلِیلࣰا مَّا تَتَذَكَّرُونَ ۝٥٨ إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَٵَتِیَةࣱ لَّا رَیۡبَ فِیهَا وَلَ⁠ٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یُؤۡمِنُونَ ۝٥٩ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡ ۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ۝٦٠ ٱللَّهُ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ لِتَسۡكُنُواْ فِیهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَ⁠ٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَشۡكُرُونَ ۝٦١ ذَ⁠ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ خَ⁠ٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲ لَّآ إِلَ⁠ٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ ۝٦٢ كَذَ⁠ٰلِكَ یُؤۡفَكُ ٱلَّذِینَ كَانُواْ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ یَجۡحَدُونَ ۝٦٣ ٱللَّهُ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارࣰا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءࣰ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَ⁠ٰتِ ۚ ذَ⁠ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ ۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَ⁠ٰلَمِینَ ۝٦٤ هُوَ ٱلۡحَیُّ لَآ إِلَ⁠ٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ ۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَ⁠ٰلَمِینَ ۝٦٥ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٤٨ قُلۡ إِنِّی نُهِیتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِینَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِیَ ٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتُ مِن رَّبِّی وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَ⁠ٰلَمِینَ ۝٦٦ هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ یُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُیُوخࣰا ۚ وَمِنكُم مَّن یُتَوَفَّىٰ مِن قَبۡلُ ۖ وَلِتَبۡلُغُوٓاْ أَجَلࣰا مُّسَمࣰّى وَلَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ۝٦٧ هُوَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ ۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرࣰا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُۥ كُن فَیَكُونُ ۝٦٨ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ یُجَ⁠ٰدِلُونَ فِیٓ ءَایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ أَنَّىٰ یُصۡرَفُونَ ۝٦٩ ٱلَّذِینَ كَذَّبُواْ بِٱلۡكِتَ⁠ٰبِ وَبِمَآ أَرۡسَلۡنَا بِهِۦ رُسُلَنَا ۖ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ ۝٧٠ إِذِ ٱلۡأَغۡلَ⁠ٰلُ فِیٓ أَعۡنَ⁠ٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَ⁠ٰسِلُ یُسۡحَبُونَ ۝٧١ فِی ٱلۡحَمِیمِ ثُمَّ فِی ٱلنَّارِ یُسۡجَرُونَ ۝٧٢ ثُمَّ قِیلَ لَهُمۡ أَیۡنَ مَا كُنتُمۡ تُشۡرِكُونَ ۝٧٣ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا بَل لَّمۡ نَكُن نَّدۡعُواْ مِن قَبۡلُ شَیۡ‍ـࣰٔا ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ یُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٧٤ ذَ⁠ٰلِكُم بِمَا كُنتُمۡ تَفۡرَحُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَمۡرَحُونَ ۝٧٥ ٱدۡخُلُوٓاْ أَبۡوَ⁠ٰبَ جَهَنَّمَ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا ۖ فَبِئۡسَ مَثۡوَى ٱلۡمُتَكَبِّرِینَ ۝٧٦ فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ ۚ فَإِمَّا نُرِیَنَّكَ بَعۡضَ ٱلَّذِی نَعِدُهُمۡ أَوۡ نَتَوَفَّیَنَّكَ فَإِلَیۡنَا یُرۡجَعُونَ ۝٧٧ وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلࣰا مِّن قَبۡلِكَ مِنۡهُم مَّن قَصَصۡنَا عَلَیۡكَ وَمِنۡهُم مَّن لَّمۡ نَقۡصُصۡ عَلَیۡكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن یَأۡتِیَ بِ‍ـَٔایَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِ ۚ فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قُضِیَ بِٱلۡحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ ۝٧٨ ٱللَّهُ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَ⁠ٰمَ لِتَرۡكَبُواْ مِنۡهَا وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ ۝٧٩ وَلَكُمۡ فِیهَا مَنَ⁠ٰفِعُ وَلِتَبۡلُغُواْ عَلَیۡهَا حَاجَةࣰ فِی صُدُورِكُمۡ وَعَلَیۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ ۝٨٠ وَیُرِیكُمۡ ءَایَ⁠ٰتِهِۦ فَأَیَّ ءَایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ ۝٨١ أَفَلَمۡ یَسِیرُواْ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُواْ كَیۡفَ كَانَ عَ⁠ٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ ۚ كَانُوٓاْ أَكۡثَرَ مِنۡهُمۡ وَأَشَدَّ قُوَّةࣰ وَءَاثَارࣰا فِی ٱلۡأَرۡضِ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ یَكۡسِبُونَ ۝٨٢ فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ یَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٨٣ فَلَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِینَ ۝٨٤ فَلَمۡ یَكُ یَنفَعُهُمۡ إِیمَ⁠ٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا ۖ سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی قَدۡ خَلَتۡ فِی عِبَادِهِۦ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلۡكَ⁠ٰفِرُونَ ۝٨٥