سُورَةُ الأَحۡزَابِ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِیمِ

نصف الحِزۡبُ ٤٢ یَٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِینَ وَٱلۡمُنَٰفِقِینَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا ۝١ وَٱتَّبِعۡ مَا یُوحَىٰٓ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣰا ۝٢ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا ۝٣ مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلࣲ مِّن قَلۡبَیۡنِ فِی جَوۡفِهِۦ ۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّٰٓـِٔی تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡ ۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِیَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡ ۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡ ۖ وَٱللَّهُ یَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ یَهۡدِی ٱلسَّبِیلَ ۝٤ ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآىِٕهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِ ۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِی ٱلدِّینِ وَمَوَٰلِیكُمۡ ۚ وَلَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحࣱ فِیمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمًا ۝٥ ٱلنَّبِیُّ أَوۡلَىٰ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡ ۖ وَأَزۡوَٰجُهُۥٓ أُمَّهَٰتُهُمۡ ۗ وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضࣲ فِی كِتَٰبِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُهَٰجِرِینَ إِلَّآ أَن تَفۡعَلُوٓاْ إِلَىٰٓ أَوۡلِیَآىِٕكُم مَّعۡرُوفࣰا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِی ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورࣰا ۝٦ وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِیِّ‍ـۧنَ مِیثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحࣲ وَإِبۡرَٰهِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَى ٱبۡنِ مَرۡیَمَ ۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّیثَٰقًا غَلِیظࣰا ۝٧ لِّیَسۡ‍ـَٔلَ ٱلصَّٰدِقِینَ عَن صِدۡقِهِمۡ ۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِینَ عَذَابًا أَلِیمࣰا ۝٨ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَآءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا ۝٩ إِذۡ جَآءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ ۝١٠ هُنَالِكَ ٱبۡتُلِیَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُواْ زِلۡزَالࣰا شَدِیدࣰا ۝١١ وَإِذۡ یَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورࣰا ۝١٢ وَإِذۡ قَالَت طَّآىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ یَٰٓأَهۡلَ یَثۡرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمۡ فَٱرۡجِعُواْ ۚ وَیَسۡتَ‍ـٔۡذِنُ فَرِیقࣱ مِّنۡهُمُ ٱلنَّبِیَّ یَقُولُونَ إِنَّ بُیُوتَنَا عَوۡرَةࣱ وَمَا هِیَ بِعَوۡرَةٍ ۖ إِن یُرِیدُونَ إِلَّا فِرَارࣰا ۝١٣ وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَیۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُىِٕلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا یَسِیرࣰا ۝١٤ وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ لَا یُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ۚ وَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسۡ‍ـُٔولࣰا ۝١٥ قُل لَّن یَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذࣰا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِیلࣰا ۝١٦ قُلۡ مَن ذَا ٱلَّذِی یَعۡصِمُكُم مِّنَ ٱللَّهِ إِنۡ أَرَادَ بِكُمۡ سُوٓءًا أَوۡ أَرَادَ بِكُمۡ رَحۡمَةࣰ ۚ وَلَا یَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِیࣰّا وَلَا نَصِیرࣰا ۝١٧ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٤٢ قَدۡ یَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِینَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآىِٕلِینَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَیۡنَا ۖ وَلَا یَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِیلًا ۝١٨ أَشِحَّةً عَلَیۡكُمۡ ۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَیۡتَهُمۡ یَنظُرُونَ إِلَیۡكَ تَدُورُ أَعۡیُنُهُمۡ كَٱلَّذِی یُغۡشَىٰ عَلَیۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَیۡرِ ۚ أُوْلَٰۤىِٕكَ لَمۡ یُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ یَسِیرࣰا ۝١٩ یَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ یَذۡهَبُواْ ۖ وَإِن یَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ یَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِی ٱلۡأَعۡرَابِ یَسۡ‍ـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآىِٕكُمۡ ۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِیكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِیلࣰا ۝٢٠ لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِی رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ لِّمَن كَانَ یَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡیَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا ۝٢١ وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِیمَٰنࣰا وَتَسۡلِیمࣰا ۝٢٢ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَیۡهِ ۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِیلࣰا ۝٢٣ لِّیَجۡزِیَ ٱللَّهُ ٱلصَّٰدِقِینَ بِصِدۡقِهِمۡ وَیُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِینَ إِن شَآءَ أَوۡ یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ۝٢٤ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ بِغَیۡظِهِمۡ لَمۡ یَنَالُواْ خَیۡرࣰا ۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلۡقِتَالَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِیًّا عَزِیزࣰا ۝٢٥ وَأَنزَلَ ٱلَّذِینَ ظَٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مِن صَیَاصِیهِمۡ وَقَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِیقࣰا ۝٢٦ وَأَوۡرَثَكُمۡ أَرۡضَهُمۡ وَدِیَٰرَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُمۡ وَأَرۡضࣰا لَّمۡ تَطَ‍ـُٔوهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣰا ۝٢٧ یَٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا فَتَعَالَیۡنَ أُمَتِّعۡكُنَّ وَأُسَرِّحۡكُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا ۝٢٨ وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِیمࣰا ۝٢٩ یَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِیِّ مَن یَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةࣲ مُّبَیِّنَةࣲ یُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَیۡنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ یَسِیرࣰا ۝٣٠ اَلۡجُزۡءُ الثاني والعشرون ٢٢ ۞ الحِزۡبُ ٤٣ وَمَن یَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحࣰا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَیۡنِ وَأَعۡتَدۡنَا لَهَا رِزۡقࣰا كَرِیمࣰا ۝٣١ یَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّ ۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا ۝٣٢ وَقَرۡنَ فِی بُیُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِیَّةِ ٱلۡأُولَىٰ ۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِینَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَیۡتِ وَیُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِیرࣰا ۝٣٣ وَٱذۡكُرۡنَ مَا یُتۡلَىٰ فِی بُیُوتِكُنَّ مِنۡ ءَایَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِیفًا خَبِیرًا ۝٣٤ إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِینَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِینَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِینَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِینَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِینَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِینَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓىِٕمِینَ وَٱلصَّٰٓىِٕمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِینَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِینَ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةࣰ وَأَجۡرًا عَظِیمࣰا ۝٣٥ وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنࣲ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن یَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِیَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡ ۗ وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلࣰا مُّبِینࣰا ۝٣٦ وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِیٓ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَیۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِی فِی نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِیهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَیۡدࣱ مِّنۡهَا وَطَرࣰا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَیۡ لَا یَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ حَرَجࣱ فِیٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِیَآىِٕهِمۡ إِذَا قَضَوۡاْ مِنۡهُنَّ وَطَرࣰا ۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولࣰا ۝٣٧ مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِیِّ مِنۡ حَرَجࣲ فِیمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥ ۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِی ٱلَّذِینَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُ ۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ قَدَرࣰا مَّقۡدُورًا ۝٣٨ ٱلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَیَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا یَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا ۝٣٩ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِیِّ‍ـۧنَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣰا ۝٤٠ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكۡرࣰا كَثِیرࣰا ۝٤١ وَسَبِّحُوهُ بُكۡرَةࣰ وَأَصِیلًا ۝٤٢ هُوَ ٱلَّذِی یُصَلِّی عَلَیۡكُمۡ وَمَلَٰۤىِٕكَتُهُۥ لِیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَحِیمࣰا ۝٤٣ تَحِیَّتُهُمۡ یَوۡمَ یَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمࣱ ۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَرِیمࣰا ۝٤٤ یَٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدࣰا وَمُبَشِّرࣰا وَنَذِیرࣰا ۝٤٥ وَدَاعِیًا إِلَى ٱللَّهِ بِإِذۡنِهِۦ وَسِرَاجࣰا مُّنِیرࣰا ۝٤٦ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلࣰا كَبِیرࣰا ۝٤٧ وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِینَ وَٱلۡمُنَٰفِقِینَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا ۝٤٨ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا ۝٤٩ یَٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّٰتِیٓ ءَاتَیۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ یَمِینُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَیۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّٰتِی هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةࣰ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِیِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِیُّ أَن یَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةࣰ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَیۡهِمۡ فِیٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَیۡمَٰنُهُمۡ لِكَیۡلَا یَكُونَ عَلَیۡكَ حَرَجࣱ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ۝٥٠ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٤٣ تُرۡجِی مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُ‍ـٔۡوِیٓ إِلَیۡكَ مَن تَشَآءُ ۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَیۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكَ ۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡیُنُهُنَّ وَلَا یَحۡزَنَّ وَیَرۡضَیۡنَ بِمَآ ءَاتَیۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّ ۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا فِی قُلُوبِكُمۡ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَلِیمࣰا ۝٥١ لَّا یَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجࣲ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ یَمِینُكَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ رَّقِیبࣰا ۝٥٢ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُیُوتَ ٱلنَّبِیِّ إِلَّآ أَن یُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَیۡرَ نَٰظِرِینَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِیتُمۡ فَٱدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَ‍ـٔۡنِسِینَ لِحَدِیثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ یُؤۡذِی ٱلنَّبِیَّ فَیَسۡتَحۡیِۦ مِنكُمۡ ۖ وَٱللَّهُ لَا یَسۡتَحۡیِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعࣰا فَسۡ‍ـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابࣲ ۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمًا ۝٥٣ إِن تُبۡدُواْ شَیۡ‍ـًٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣰا ۝٥٤ لَّا جُنَاحَ عَلَیۡهِنَّ فِیٓ ءَابَآىِٕهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآىِٕهِنَّ وَلَآ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ أَخَوَٰتِهِنَّ وَلَا نِسَآىِٕهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتۡ أَیۡمَٰنُهُنَّ ۗ وَٱتَّقِینَ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدًا ۝٥٥ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّ ۚ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِیمًا ۝٥٦ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا ۝٥٧ وَٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَیۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنࣰا وَإِثۡمࣰا مُّبِینࣰا ۝٥٨ یَٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ یُدۡنِینَ عَلَیۡهِنَّ مِن جَلَٰبِیبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن یُعۡرَفۡنَ فَلَا یُؤۡذَیۡنَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ۝٥٩ ۞ نصف الحِزۡبُ ٤٣ لَّىِٕن لَّمۡ یَنتَهِ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡمُرۡجِفُونَ فِی ٱلۡمَدِینَةِ لَنُغۡرِیَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا یُجَاوِرُونَكَ فِیهَآ إِلَّا قَلِیلࣰا ۝٦٠ مَّلۡعُونِینَ ۖ أَیۡنَمَا ثُقِفُوٓاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقۡتِیلࣰا ۝٦١ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِی ٱلَّذِینَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِیلࣰا ۝٦٢ یَسۡ‍ـَٔلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ ۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ ۚ وَمَا یُدۡرِیكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِیبًا ۝٦٣ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِینَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِیرًا ۝٦٤ خَٰلِدِینَ فِیهَآ أَبَدࣰا ۖ لَّا یَجِدُونَ وَلِیࣰّا وَلَا نَصِیرࣰا ۝٦٥ یَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِی ٱلنَّارِ یَقُولُونَ یَٰلَیۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠ ۝٦٦ وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِیلَا۠ ۝٦٧ رَبَّنَآ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَیۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنࣰا كَبِیرࣰا ۝٦٨ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِینَ ءَاذَوۡاْ مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ ۚ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِیهࣰا ۝٦٩ یَٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلࣰا سَدِیدࣰا ۝٧٠ یُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ ۗ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِیمًا ۝٧١ إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَیۡنَ أَن یَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومࣰا جَهُولࣰا ۝٧٢ لِّیُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِینَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَیَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمَۢا ۝٧٣