سُورَةُ الحَجِّ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَ⁠ٰنِ ٱلرَّحِیمِ

الحِزۡبُ ٣٤ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡ ۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَیۡءٌ عَظِیمࣱ ۝١ یَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَ⁠ٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَ⁠ٰرَىٰ وَلَ⁠ٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِیدࣱ ۝٢ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُجَ⁠ٰدِلُ فِی ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَیَتَّبِعُ كُلَّ شَیۡطَ⁠ٰنࣲ مَّرِیدࣲ ۝٣ كُتِبَ عَلَیۡهِ أَنَّهُۥ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُۥ یُضِلُّهُۥ وَیَهۡدِیهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِیرِ ۝٤ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَ⁠ٰكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ مُّخَلَّقَةࣲ وَغَیۡرِ مُخَلَّقَةࣲ لِّنُبَیِّنَ لَكُمۡ ۚ وَنُقِرُّ فِی ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ ۖ وَمِنكُم مَّن یُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن یُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَیۡلَا یَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمࣲ شَیۡ‍ـࣰٔا ۚ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةࣰ فَإِذَآ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَآءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِیجࣲ ۝٥ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ یُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ۝٦ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِیَةࣱ لَّا رَیۡبَ فِیهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ یَبۡعَثُ مَن فِی ٱلۡقُبُورِ ۝٧ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُجَ⁠ٰدِلُ فِی ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَلَا هُدࣰى وَلَا كِتَ⁠ٰبࣲ مُّنِیرࣲ ۝٨ ثَانِیَ عِطۡفِهِۦ لِیُضِلَّ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ ۖ لَهُۥ فِی ٱلدُّنۡیَا خِزۡیࣱ ۖ وَنُذِیقُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِیقِ ۝٩ ذَ⁠ٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتۡ یَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَیۡسَ بِظَلَّ⁠ٰمࣲ لِّلۡعَبِیدِ ۝١٠ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲ ۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَیۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةَ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِینُ ۝١١ یَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا یَضُرُّهُۥ وَمَا لَا یَنفَعُهُۥ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَ⁠ٰلُ ٱلۡبَعِیدُ ۝١٢ یَدۡعُواْ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقۡرَبُ مِن نَّفۡعِهِۦ ۚ لَبِئۡسَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَلَبِئۡسَ ٱلۡعَشِیرُ ۝١٣ إِنَّ ٱللَّهَ یُدۡخِلُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ جَنَّ⁠ٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَ⁠ٰرُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یُرِیدُ ۝١٤ مَن كَانَ یَظُنُّ أَن لَّن یَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةِ فَلۡیَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡیَقۡطَعۡ فَلۡیَنظُرۡ هَلۡ یُذۡهِبَنَّ كَیۡدُهُۥ مَا یَغِیظُ ۝١٥ وَكَذَ⁠ٰلِكَ أَنزَلۡنَ⁠ٰهُ ءَایَ⁠ٰتِۭ بَیِّنَ⁠ٰتࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ یَهۡدِی مَن یُرِیدُ ۝١٦ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِینَ هَادُواْ وَٱلصَّ⁠ٰبِ‍ـِٔینَ وَٱلنَّصَ⁠ٰرَىٰ وَٱلۡمَجُوسَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ یَفۡصِلُ بَیۡنَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ ۝١٧ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِی ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِیرࣱ مِّنَ ٱلنَّاسِ ۖ وَكَثِیرٌ حَقَّ عَلَیۡهِ ٱلۡعَذَابُ ۗ وَمَن یُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَفۡعَلُ مَا یَشَآءُ ۝١٨ ۩ السجدة ۞ ربُع الحِزۡبُ ٣٤ هَ⁠ٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِی رَبِّهِمۡ ۖ فَٱلَّذِینَ كَفَرُواْ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِیَابࣱ مِّن نَّارࣲ یُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِیمُ ۝١٩ یُصۡهَرُ بِهِۦ مَا فِی بُطُونِهِمۡ وَٱلۡجُلُودُ ۝٢٠ وَلَهُم مَّقَ⁠ٰمِعُ مِنۡ حَدِیدࣲ ۝٢١ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن یَخۡرُجُواْ مِنۡهَا مِنۡ غَمٍّ أُعِیدُواْ فِیهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِیقِ ۝٢٢ إِنَّ ٱللَّهَ یُدۡخِلُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ جَنَّ⁠ٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَ⁠ٰرُ یُحَلَّوۡنَ فِیهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبࣲ وَلُؤۡلُؤࣰا ۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِیهَا حَرِیرࣱ ۝٢٣ وَهُدُوٓاْ إِلَى ٱلطَّیِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَهُدُوٓاْ إِلَىٰ صِرَ⁠ٰطِ ٱلۡحَمِیدِ ۝٢٤ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِی جَعَلۡنَ⁠ٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَ⁠ٰكِفُ فِیهِ وَٱلۡبَادِ ۚ وَمَن یُرِدۡ فِیهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمࣲ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِیمࣲ ۝٢٥ وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَ⁠ٰهِیمَ مَكَانَ ٱلۡبَیۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِی شَیۡ‍ـࣰٔا وَطَهِّرۡ بَیۡتِیَ لِلطَّآىِٕفِینَ وَٱلۡقَآىِٕمِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ۝٢٦ وَأَذِّن فِی ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ یَأۡتُوكَ رِجَالࣰا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرࣲ یَأۡتِینَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِیقࣲ ۝٢٧ لِّیَشۡهَدُواْ مَنَ⁠ٰفِعَ لَهُمۡ وَیَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِیٓ أَیَّامࣲ مَّعۡلُومَ⁠ٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَ⁠ٰمِ ۖ فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآىِٕسَ ٱلۡفَقِیرَ ۝٢٨ ثُمَّ لۡیَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡیُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡیَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَیۡتِ ٱلۡعَتِیقِ ۝٢٩ ذَ⁠ٰلِكَ ۖ وَمَن یُعَظِّمۡ حُرُمَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ ۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَ⁠ٰمُ إِلَّا مَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡكُمۡ ۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَ⁠ٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ۝٣٠ حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَیۡرَ مُشۡرِكِینَ بِهِۦ ۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّیۡرُ أَوۡ تَهۡوِی بِهِ ٱلرِّیحُ فِی مَكَانࣲ سَحِیقࣲ ۝٣١ ذَ⁠ٰلِكَ ۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَ⁠ٰٓىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ۝٣٢ لَكُمۡ فِیهَا مَنَ⁠ٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَیۡتِ ٱلۡعَتِیقِ ۝٣٣ وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا لِّیَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِیمَةِ ٱلۡأَنۡعَ⁠ٰمِ ۗ فَإِلَ⁠ٰهُكُمۡ إِلَ⁠ٰهࣱ وَ⁠ٰحِدࣱ فَلَهُۥٓ أَسۡلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُخۡبِتِینَ ۝٣٤ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَٱلصَّ⁠ٰبِرِینَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمۡ وَٱلۡمُقِیمِی ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقۡنَ⁠ٰهُمۡ یُنفِقُونَ ۝٣٥ وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَ⁠ٰهَا لَكُم مِّن شَعَ⁠ٰٓىِٕرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِیهَا خَیۡرࣱ ۖ فَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَیۡهَا صَوَآفَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتۡ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّ ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ سَخَّرۡنَ⁠ٰهَا لَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝٣٦ لَن یَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَ⁠ٰكِن یَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡ ۚ كَذَ⁠ٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ ۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ۝٣٧ ۞ نصف الحِزۡبُ ٣٤ إِنَّ ٱللَّهَ یُدَ⁠ٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ خَوَّانࣲ كَفُورٍ ۝٣٨ أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَ⁠ٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ ۝٣٩ ٱلَّذِینَ أُخۡرِجُواْ مِن دِیَ⁠ٰرِهِم بِغَیۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن یَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَ⁠ٰمِعُ وَبِیَعࣱ وَصَلَوَ⁠ٰتࣱ وَمَسَ⁠ٰجِدُ یُذۡكَرُ فِیهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِیرࣰا ۗ وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ ۝٤٠ ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّ⁠ٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَ⁠ٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ۝٤١ وَإِن یُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ وَعَادࣱ وَثَمُودُ ۝٤٢ وَقَوۡمُ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ وَقَوۡمُ لُوطࣲ ۝٤٣ وَأَصۡحَ⁠ٰبُ مَدۡیَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ ۖ فَأَمۡلَیۡتُ لِلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡ ۖ فَكَیۡفَ كَانَ نَكِیرِ ۝٤٤ فَكَأَیِّن مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَ⁠ٰهَا وَهِیَ ظَالِمَةࣱ فَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئۡرࣲ مُّعَطَّلَةࣲ وَقَصۡرࣲ مَّشِیدٍ ۝٤٥ أَفَلَمۡ یَسِیرُواْ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ یَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانࣱ یَسۡمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَ⁠ٰرُ وَلَ⁠ٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ ۝٤٦ وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن یُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ ۚ وَإِنَّ یَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةࣲ مِّمَّا تَعُدُّونَ ۝٤٧ وَكَأَیِّن مِّن قَرۡیَةٍ أَمۡلَیۡتُ لَهَا وَهِیَ ظَالِمَةࣱ ثُمَّ أَخَذۡتُهَا وَإِلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ ۝٤٨ قُلۡ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ ۝٤٩ فَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ۝٥٠ وَٱلَّذِینَ سَعَوۡاْ فِیٓ ءَایَ⁠ٰتِنَا مُعَ⁠ٰجِزِینَ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ أَصۡحَ⁠ٰبُ ٱلۡجَحِیمِ ۝٥١ وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولࣲ وَلَا نَبِیٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنُ فِیٓ أُمۡنِیَّتِهِۦ فَیَنسَخُ ٱللَّهُ مَا یُلۡقِی ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنُ ثُمَّ یُحۡكِمُ ٱللَّهُ ءَایَ⁠ٰتِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٥٢ لِّیَجۡعَلَ مَا یُلۡقِی ٱلشَّیۡطَ⁠ٰنُ فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ وَٱلۡقَاسِیَةِ قُلُوبُهُمۡ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ لَفِی شِقَاقِۭ بَعِیدࣲ ۝٥٣ وَلِیَعۡلَمَ ٱلَّذِینَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَیُؤۡمِنُواْ بِهِۦ فَتُخۡبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمۡ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَ⁠ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝٥٤ وَلَا یَزَالُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ فِی مِرۡیَةࣲ مِّنۡهُ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةً أَوۡ یَأۡتِیَهُمۡ عَذَابُ یَوۡمٍ عَقِیمٍ ۝٥٥ ٱلۡمُلۡكُ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلَّهِ یَحۡكُمُ بَیۡنَهُمۡ ۚ فَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّ⁠ٰلِحَ⁠ٰتِ فِی جَنَّ⁠ٰتِ ٱلنَّعِیمِ ۝٥٦ وَٱلَّذِینَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِنَا فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ ۝٥٧ وَٱلَّذِینَ هَاجَرُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓاْ أَوۡ مَاتُواْ لَیَرۡزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزۡقًا حَسَنࣰا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَیۡرُ ٱلرَّ⁠ٰزِقِینَ ۝٥٨ لَیُدۡخِلَنَّهُم مُّدۡخَلࣰا یَرۡضَوۡنَهُۥ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِیمٌ حَلِیمࣱ ۝٥٩ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٣٤ ذَ⁠ٰلِكَ ۖ وَمَنۡ عَاقَبَ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِیَ عَلَیۡهِ لَیَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورࣱ ۝٦٠ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ یُولِجُ ٱلَّیۡلَ فِی ٱلنَّهَارِ وَیُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِی ٱلَّیۡلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرࣱ ۝٦١ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا یَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَ⁠ٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡكَبِیرُ ۝٦٢ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةً ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرࣱ ۝٦٣ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ ۝٦٤ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡفُلۡكَ تَجۡرِی فِی ٱلۡبَحۡرِ بِأَمۡرِهِۦ وَیُمۡسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ۝٦٥ وَهُوَ ٱلَّذِیٓ أَحۡیَاكُمۡ ثُمَّ یُمِیتُكُمۡ ثُمَّ یُحۡیِیكُمۡ ۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَ⁠ٰنَ لَكَفُورࣱ ۝٦٦ لِّكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكًا هُمۡ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا یُنَ⁠ٰزِعُنَّكَ فِی ٱلۡأَمۡرِ ۚ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدࣰى مُّسۡتَقِیمࣲ ۝٦٧ وَإِن جَ⁠ٰدَلُوكَ فَقُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝٦٨ ٱللَّهُ یَحۡكُمُ بَیۡنَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَ⁠ٰمَةِ فِیمَا كُنتُمۡ فِیهِ تَخۡتَلِفُونَ ۝٦٩ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ ۚ إِنَّ ذَ⁠ٰلِكَ فِی كِتَ⁠ٰبٍ ۚ إِنَّ ذَ⁠ٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ یَسِیرࣱ ۝٧٠ وَیَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَمۡ یُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَ⁠ٰنࣰا وَمَا لَیۡسَ لَهُم بِهِۦ عِلۡمࣱ ۗ وَمَا لِلظَّ⁠ٰلِمِینَ مِن نَّصِیرࣲ ۝٧١ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَ⁠ٰتُنَا بَیِّنَ⁠ٰتࣲ تَعۡرِفُ فِی وُجُوهِ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ٱلۡمُنكَرَ ۖ یَكَادُونَ یَسۡطُونَ بِٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ عَلَیۡهِمۡ ءَایَ⁠ٰتِنَا ۗ قُلۡ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَ⁠ٰلِكُمُ ۚ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ۝٧٢ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلࣱ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥٓ ۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن یَخۡلُقُواْ ذُبَابࣰا وَلَوِ ٱجۡتَمَعُواْ لَهُۥ ۖ وَإِن یَسۡلُبۡهُمُ ٱلذُّبَابُ شَیۡ‍ـࣰٔا لَّا یَسۡتَنقِذُوهُ مِنۡهُ ۚ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلۡمَطۡلُوبُ ۝٧٣ مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ ۝٧٤ ٱللَّهُ یَصۡطَفِی مِنَ ٱلۡمَلَ⁠ٰۤىِٕكَةِ رُسُلࣰا وَمِنَ ٱلنَّاسِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرࣱ ۝٧٥ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ ۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ۝٧٦ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَیۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝٧٧ ۩ السجدة وَجَ⁠ٰهِدُواْ فِی ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦ ۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَیۡكُمۡ فِی ٱلدِّینِ مِنۡ حَرَجࣲ ۚ مِّلَّةَ أَبِیكُمۡ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ ۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ مِن قَبۡلُ وَفِی هَ⁠ٰذَا لِیَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِیدًا عَلَیۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ ۚ فَأَقِیمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡ ۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِیرُ ۝٧٨