سُورَةُ الأَنبیَاءِ

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِیمِ

اَلۡجُزۡءُ السابع عشر ١٧ الحِزۡبُ ٣٣ ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِی غَفۡلَةࣲ مُّعۡرِضُونَ ۝١ مَا یَأۡتِیهِم مِّن ذِكۡرࣲ مِّن رَّبِّهِم مُّحۡدَثٍ إِلَّا ٱسۡتَمَعُوهُ وَهُمۡ یَلۡعَبُونَ ۝٢ لَاهِیَةࣰ قُلُوبُهُمۡ ۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُواْ هَلۡ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ ۖ أَفَتَأۡتُونَ ٱلسِّحۡرَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ ۝٣ قَالَ رَبِّی یَعۡلَمُ ٱلۡقَوۡلَ فِی ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ ۝٤ بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرࣱ فَلۡیَأۡتِنَا بِ‍ـَٔایَةࣲ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ ۝٥ مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآ ۖ أَفَهُمۡ یُؤۡمِنُونَ ۝٦ وَمَآ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیٓ إِلَیۡهِمۡ ۖ فَسۡ‍ـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ۝٧ وَمَا جَعَلۡنَٰهُمۡ جَسَدࣰا لَّا یَأۡكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَٰلِدِینَ ۝٨ ثُمَّ صَدَقۡنَٰهُمُ ٱلۡوَعۡدَ فَأَنجَیۡنَٰهُمۡ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهۡلَكۡنَا ٱلۡمُسۡرِفِینَ ۝٩ لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَیۡكُمۡ كِتَٰبࣰا فِیهِ ذِكۡرُكُمۡ ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ۝١٠ وَكَمۡ قَصَمۡنَا مِن قَرۡیَةࣲ كَانَتۡ ظَالِمَةࣰ وَأَنشَأۡنَا بَعۡدَهَا قَوۡمًا ءَاخَرِینَ ۝١١ فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأۡسَنَآ إِذَا هُم مِّنۡهَا یَرۡكُضُونَ ۝١٢ لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُتۡرِفۡتُمۡ فِیهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡ‍ـَٔلُونَ ۝١٣ قَالُواْ یَٰوَیۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِینَ ۝١٤ فَمَا زَالَت تِّلۡكَ دَعۡوَىٰهُمۡ حَتَّىٰ جَعَلۡنَٰهُمۡ حَصِیدًا خَٰمِدِینَ ۝١٥ وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَیۡنَهُمَا لَٰعِبِینَ ۝١٦ لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوࣰا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِینَ ۝١٧ بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَیَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقࣱ ۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَیۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ ۝١٨ وَلَهُۥ مَن فِی ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ۚ وَمَنۡ عِندَهُۥ لَا یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَلَا یَسۡتَحۡسِرُونَ ۝١٩ یُسَبِّحُونَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا یَفۡتُرُونَ ۝٢٠ أَمِ ٱتَّخَذُوٓاْ ءَالِهَةࣰ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ هُمۡ یُنشِرُونَ ۝٢١ لَوۡ كَانَ فِیهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا یَصِفُونَ ۝٢٢ لَا یُسۡ‍ـَٔلُ عَمَّا یَفۡعَلُ وَهُمۡ یُسۡ‍ـَٔلُونَ ۝٢٣ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةࣰ ۖ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ ۖ هَٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِیَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِی ۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّ ۖ فَهُم مُّعۡرِضُونَ ۝٢٤ وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیٓ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ ۝٢٥ وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدࣰا ۗ سُبۡحَٰنَهُۥ ۚ بَلۡ عِبَادࣱ مُّكۡرَمُونَ ۝٢٦ لَا یَسۡبِقُونَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ یَعۡمَلُونَ ۝٢٧ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا یَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡیَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ ۝٢٨ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٣٣ وَمَن یَقُلۡ مِنۡهُمۡ إِنِّیٓ إِلَٰهࣱ مِّن دُونِهِۦ فَذَٰلِكَ نَجۡزِیهِ جَهَنَّمَ ۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِی ٱلظَّٰلِمِینَ ۝٢٩ أَوَ لَمۡ یَرَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقࣰا فَفَتَقۡنَٰهُمَا ۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ كُلَّ شَیۡءٍ حَیٍّ ۚ أَفَلَا یُؤۡمِنُونَ ۝٣٠ وَجَعَلۡنَا فِی ٱلۡأَرۡضِ رَوَٰسِیَ أَن تَمِیدَ بِهِمۡ وَجَعَلۡنَا فِیهَا فِجَاجࣰا سُبُلࣰا لَّعَلَّهُمۡ یَهۡتَدُونَ ۝٣١ وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ سَقۡفࣰا مَّحۡفُوظࣰا ۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَایَٰتِهَا مُعۡرِضُونَ ۝٣٢ وَهُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ ۖ كُلࣱّ فِی فَلَكࣲ یَسۡبَحُونَ ۝٣٣ وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرࣲ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَ ۖ أَفَإِیْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ ۝٣٤ كُلُّ نَفۡسࣲ ذَآىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِ ۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَیۡرِ فِتۡنَةࣰ ۖ وَإِلَیۡنَا تُرۡجَعُونَ ۝٣٥ وَإِذَا رَءَاكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوٓاْ إِن یَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا ٱلَّذِی یَذۡكُرُ ءَالِهَتَكُمۡ وَهُم بِذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ۝٣٦ خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ مِنۡ عَجَلࣲ ۚ سَأُوْرِیكُمۡ ءَایَٰتِی فَلَا تَسۡتَعۡجِلُونِ ۝٣٧ وَیَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِینَ ۝٣٨ لَوۡ یَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ حِینَ لَا یَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمۡ وَلَا هُمۡ یُنصَرُونَ ۝٣٩ بَلۡ تَأۡتِیهِم بَغۡتَةࣰ فَتَبۡهَتُهُمۡ فَلَا یَسۡتَطِیعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمۡ یُنظَرُونَ ۝٤٠ وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِینَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ یَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٤١ قُلۡ مَن یَكۡلَؤُكُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ ۚ بَلۡ هُمۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِم مُّعۡرِضُونَ ۝٤٢ أَمۡ لَهُمۡ ءَالِهَةࣱ تَمۡنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا یَسۡتَطِیعُونَ نَصۡرَ أَنفُسِهِمۡ وَلَا هُم مِّنَّا یُصۡحَبُونَ ۝٤٣ بَلۡ مَتَّعۡنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ طَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡعُمُرُ ۗ أَفَلَا یَرَوۡنَ أَنَّا نَأۡتِی ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَآ ۚ أَفَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ۝٤٤ قُلۡ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلۡوَحۡیِ ۚ وَلَا یَسۡمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا یُنذَرُونَ ۝٤٥ وَلَىِٕن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَیَقُولُنَّ یَٰوَیۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِینَ ۝٤٦ وَنَضَعُ ٱلۡمَوَٰزِینَ ٱلۡقِسۡطَ لِیَوۡمِ ٱلۡقِیَٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسࣱ شَیۡ‍ـࣰٔا ۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةࣲ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَیۡنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِینَ ۝٤٧ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلۡفُرۡقَانَ وَضِیَآءࣰ وَذِكۡرࣰا لِّلۡمُتَّقِینَ ۝٤٨ ٱلَّذِینَ یَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَیۡبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشۡفِقُونَ ۝٤٩ وَهَٰذَا ذِكۡرࣱ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُ ۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ ۝٥٠ ۞ نصف الحِزۡبُ ٣٣ وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَآ إِبۡرَٰهِیمَ رُشۡدَهُۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِینَ ۝٥١ إِذۡ قَالَ لِأَبِیهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِیلُ ٱلَّتِیٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ ۝٥٢ قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِینَ ۝٥٣ قَالَ لَقَدۡ كُنتُمۡ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُمۡ فِی ضَلَٰلࣲ مُّبِینࣲ ۝٥٤ قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا بِٱلۡحَقِّ أَمۡ أَنتَ مِنَ ٱللَّٰعِبِینَ ۝٥٥ قَالَ بَل رَّبُّكُمۡ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ٱلَّذِی فَطَرَهُنَّ وَأَنَا۠ عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِینَ ۝٥٦ وَتَٱللَّهِ لَأَكِیدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِینَ ۝٥٧ فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا إِلَّا كَبِیرࣰا لَّهُمۡ لَعَلَّهُمۡ إِلَیۡهِ یَرۡجِعُونَ ۝٥٨ قَالُواْ مَن فَعَلَ هَٰذَا بِ‍ـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلظَّٰلِمِینَ ۝٥٩ قَالُواْ سَمِعۡنَا فَتࣰى یَذۡكُرُهُمۡ یُقَالُ لَهُۥٓ إِبۡرَٰهِیمُ ۝٦٠ قَالُواْ فَأۡتُواْ بِهِۦ عَلَىٰٓ أَعۡیُنِ ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ یَشۡهَدُونَ ۝٦١ قَالُوٓاْ ءَأَنتَ فَعَلۡتَ هَٰذَا بِ‍ـَٔالِهَتِنَا یَٰٓإِبۡرَٰهِیمُ ۝٦٢ قَالَ بَلۡ فَعَلَهُۥ كَبِیرُهُمۡ هَٰذَا فَسۡ‍ـَٔلُوهُمۡ إِن كَانُواْ یَنطِقُونَ ۝٦٣ فَرَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ فَقَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ أَنتُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ۝٦٤ ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمۡ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا هَٰٓؤُلَآءِ یَنطِقُونَ ۝٦٥ قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا یَنفَعُكُمۡ شَیۡ‍ـࣰٔا وَلَا یَضُرُّكُمۡ ۝٦٦ أُفࣲّ لَّكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ۝٦٧ قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَٱنصُرُوٓاْ ءَالِهَتَكُمۡ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِینَ ۝٦٨ قُلۡنَا یَٰنَارُ كُونِی بَرۡدࣰا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِیمَ ۝٦٩ وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَیۡدࣰا فَجَعَلۡنَٰهُمُ ٱلۡأَخۡسَرِینَ ۝٧٠ وَنَجَّیۡنَٰهُ وَلُوطًا إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِی بَٰرَكۡنَا فِیهَا لِلۡعَٰلَمِینَ ۝٧١ وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَیَعۡقُوبَ نَافِلَةࣰ ۖ وَكُلࣰّا جَعَلۡنَا صَٰلِحِینَ ۝٧٢ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَىِٕمَّةࣰ یَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَیۡنَآ إِلَیۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَیۡرَٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَآءَ ٱلزَّكَوٰةِ ۖ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِینَ ۝٧٣ وَلُوطًا ءَاتَیۡنَٰهُ حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰا وَنَجَّیۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَرۡیَةِ ٱلَّتِی كَانَت تَّعۡمَلُ ٱلۡخَبَٰٓىِٕثَ ۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءࣲ فَٰسِقِینَ ۝٧٤ وَأَدۡخَلۡنَٰهُ فِی رَحۡمَتِنَآ ۖ إِنَّهُۥ مِنَ ٱلصَّٰلِحِینَ ۝٧٥ وَنُوحًا إِذۡ نَادَىٰ مِن قَبۡلُ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَنَجَّیۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِیمِ ۝٧٦ وَنَصَرۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِینَ كَذَّبُواْ بِ‍ـَٔایَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمَ سَوۡءࣲ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ أَجۡمَعِینَ ۝٧٧ وَدَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَٰنَ إِذۡ یَحۡكُمَانِ فِی ٱلۡحَرۡثِ إِذۡ نَفَشَتۡ فِیهِ غَنَمُ ٱلۡقَوۡمِ وَكُنَّا لِحُكۡمِهِمۡ شَٰهِدِینَ ۝٧٨ فَفَهَّمۡنَٰهَا سُلَیۡمَٰنَ ۚ وَكُلًّا ءَاتَیۡنَا حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰا ۚ وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ یُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّیۡرَ ۚ وَكُنَّا فَٰعِلِینَ ۝٧٩ وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسࣲ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡ ۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ ۝٨٠ وَلِسُلَیۡمَٰنَ ٱلرِّیحَ عَاصِفَةࣰ تَجۡرِی بِأَمۡرِهِۦٓ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِی بَٰرَكۡنَا فِیهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَیۡءٍ عَٰلِمِینَ ۝٨١ وَمِنَ ٱلشَّیَٰطِینِ مَن یَغُوصُونَ لَهُۥ وَیَعۡمَلُونَ عَمَلࣰا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمۡ حَٰفِظِینَ ۝٨٢ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٣٣ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِینَ ۝٨٣ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرࣲّ ۖ وَءَاتَیۡنَٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰبِدِینَ ۝٨٤ وَإِسۡمَٰعِیلَ وَإِدۡرِیسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِ ۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّٰبِرِینَ ۝٨٥ وَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ فِی رَحۡمَتِنَآ ۖ إِنَّهُم مِّنَ ٱلصَّٰلِحِینَ ۝٨٦ وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِینَ ۝٨٧ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُ‍ـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٨٨ وَزَكَرِیَّآ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرۡنِی فَرۡدࣰا وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلۡوَٰرِثِینَ ۝٨٩ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا لَهُۥ یَحۡیَىٰ وَأَصۡلَحۡنَا لَهُۥ زَوۡجَهُۥٓ ۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ یُسَٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَٰتِ وَیَدۡعُونَنَا رَغَبࣰا وَرَهَبࣰا ۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِینَ ۝٩٠ وَٱلَّتِیٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِیهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلۡنَٰهَا وَٱبۡنَهَآ ءَایَةࣰ لِّلۡعَٰلَمِینَ ۝٩١ إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ ۝٩٢ وَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَیۡنَهُمۡ ۖ كُلٌّ إِلَیۡنَا رَٰجِعُونَ ۝٩٣ فَمَن یَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡیِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ ۝٩٤ وَحَرَٰمٌ عَلَىٰ قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآ أَنَّهُمۡ لَا یَرۡجِعُونَ ۝٩٥ حَتَّىٰٓ إِذَا فُتِحَتۡ یَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبࣲ یَنسِلُونَ ۝٩٦ وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِیَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ یَٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی غَفۡلَةࣲ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِینَ ۝٩٧ إِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمۡ لَهَا وَٰرِدُونَ ۝٩٨ لَوۡ كَانَ هَٰٓؤُلَآءِ ءَالِهَةࣰ مَّا وَرَدُوهَا ۖ وَكُلࣱّ فِیهَا خَٰلِدُونَ ۝٩٩ لَهُمۡ فِیهَا زَفِیرࣱ وَهُمۡ فِیهَا لَا یَسۡمَعُونَ ۝١٠٠ إِنَّ ٱلَّذِینَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَٰۤىِٕكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ ۝١٠١ لَا یَسۡمَعُونَ حَسِیسَهَا ۖ وَهُمۡ فِی مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ ۝١٠٢ لَا یَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰۤىِٕكَةُ هَٰذَا یَوۡمُكُمُ ٱلَّذِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ۝١٠٣ یَوۡمَ نَطۡوِی ٱلسَّمَآءَ كَطَیِّ ٱلسِّجِلِّ لِلۡكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأۡنَآ أَوَّلَ خَلۡقࣲ نُّعِیدُهُۥ ۚ وَعۡدًا عَلَیۡنَآ ۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِینَ ۝١٠٤ وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِی ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ ٱلصَّٰلِحُونَ ۝١٠٥ إِنَّ فِی هَٰذَا لَبَلَٰغࣰا لِّقَوۡمٍ عَٰبِدِینَ ۝١٠٦ وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَٰلَمِینَ ۝١٠٧ قُلۡ إِنَّمَا یُوحَىٰٓ إِلَیَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱ ۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ۝١٠٨ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءࣲ ۖ وَإِنۡ أَدۡرِیٓ أَقَرِیبٌ أَم بَعِیدࣱ مَّا تُوعَدُونَ ۝١٠٩ إِنَّهُۥ یَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ وَیَعۡلَمُ مَا تَكۡتُمُونَ ۝١١٠ وَإِنۡ أَدۡرِی لَعَلَّهُۥ فِتۡنَةࣱ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِینࣲ ۝١١١ قَٰلَ رَبِّ ٱحۡكُم بِٱلۡحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ۝١١٢