سُورَةُ التَّوۡبَةِ

نصف الحِزۡبُ ١٩ بَرَآءَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِینَ عَ⁠ٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ۝١ فَسِیحُواْ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرࣲ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَیۡرُ مُعۡجِزِی ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِی ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٢ وَأَذَ⁠ٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ یَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِیٓءࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ وَرَسُولُهُۥ ۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ ۖ وَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَیۡرُ مُعۡجِزِی ٱللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ۝٣ إِلَّا ٱلَّذِینَ عَ⁠ٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ثُمَّ لَمۡ یَنقُصُوكُمۡ شَیۡ‍ـࣰٔا وَلَمۡ یُظَ⁠ٰهِرُواْ عَلَیۡكُمۡ أَحَدࣰا فَأَتِمُّوٓاْ إِلَیۡهِمۡ عَهۡدَهُمۡ إِلَىٰ مُدَّتِهِمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِینَ ۝٤ فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِینَ حَیۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدࣲ ۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِیلَهُمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٥ وَإِنۡ أَحَدࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ یَسۡمَعَ كَلَ⁠ٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡلَمُونَ ۝٦ كَیۡفَ یَكُونُ لِلۡمُشۡرِكِینَ عَهۡدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِۦٓ إِلَّا ٱلَّذِینَ عَ⁠ٰهَدتُّمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ۖ فَمَا ٱسۡتَقَ⁠ٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِیمُواْ لَهُمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِینَ ۝٧ كَیۡفَ وَإِن یَظۡهَرُواْ عَلَیۡكُمۡ لَا یَرۡقُبُواْ فِیكُمۡ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰ ۚ یُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَ⁠ٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَ⁠ٰسِقُونَ ۝٨ ٱشۡتَرَوۡاْ بِ‍ـَٔایَ⁠ٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِیلࣰا فَصَدُّواْ عَن سَبِیلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ یَعۡمَلُونَ ۝٩ لَا یَرۡقُبُونَ فِی مُؤۡمِنٍ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰ ۚ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ ۝١٠ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَ⁠ٰنُكُمۡ فِی ٱلدِّینِ ۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡٵَیَ⁠ٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ ۝١١ وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَیۡمَ⁠ٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِی دِینِكُمۡ فَقَ⁠ٰتِلُوٓاْ أَىِٕمَّةَ ٱلۡكُفۡرِ إِنَّهُمۡ لَآ أَیۡمَ⁠ٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ یَنتَهُونَ ۝١٢ أَلَا تُقَ⁠ٰتِلُونَ قَوۡمࣰا نَّكَثُوٓاْ أَیۡمَ⁠ٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡ ۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ۝١٣ قَ⁠ٰتِلُوهُمۡ یُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَیۡدِیكُمۡ وَیُخۡزِهِمۡ وَیَنصُرۡكُمۡ عَلَیۡهِمۡ وَیَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِینَ ۝١٤ وَیُذۡهِبۡ غَیۡظَ قُلُوبِهِمۡ ۗ وَیَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن یَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ ۝١٥ أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُواْ وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ جَ⁠ٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَلَمۡ یَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَلِیجَةࣰ ۚ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ۝١٦ مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِینَ أَن یَعۡمُرُواْ مَسَ⁠ٰجِدَ ٱللَّهِ شَ⁠ٰهِدِینَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَ⁠ٰلُهُمۡ وَفِی ٱلنَّارِ هُمۡ خَ⁠ٰلِدُونَ ۝١٧ إِنَّمَا یَعۡمُرُ مَسَ⁠ٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ یَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ أَن یَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِینَ ۝١٨ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ١٩ أَجَعَلۡتُمۡ سِقَایَةَ ٱلۡحَآجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ وَجَ⁠ٰهَدَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ۚ لَا یَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ ۝١٩ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَ⁠ٰهَدُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَ⁠ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ ۚ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَآىِٕزُونَ ۝٢٠ یُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَرِضۡوَ⁠ٰنࣲ وَجَنَّ⁠ٰتࣲ لَّهُمۡ فِیهَا نَعِیمࣱ مُّقِیمٌ ۝٢١ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَآ أَبَدًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ ۝٢٢ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَابَآءَكُمۡ وَإِخۡوَ⁠ٰنَكُمۡ أَوۡلِیَآءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَ⁠ٰنِ ۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّ⁠ٰلِمُونَ ۝٢٣ قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَ⁠ٰنُكُمۡ وَأَزۡوَ⁠ٰجُكُمۡ وَعَشِیرَتُكُمۡ وَأَمۡوَ⁠ٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَ⁠ٰرَةࣱ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَ⁠ٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَیۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادࣲ فِی سَبِیلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَ⁠ٰسِقِینَ ۝٢٤ لَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِی مَوَاطِنَ كَثِیرَةࣲ وَیَوۡمَ حُنَیۡنٍ إِذۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡ كَثۡرَتُكُمۡ فَلَمۡ تُغۡنِ عَنكُمۡ شَیۡ‍ـࣰٔا وَضَاقَتۡ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ ثُمَّ وَلَّیۡتُم مُّدۡبِرِینَ ۝٢٥ ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِینَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَأَنزَلَ جُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ۚ وَذَ⁠ٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٢٦ ثُمَّ یَتُوبُ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِ ذَ⁠ٰلِكَ عَلَىٰ مَن یَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٢٧ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسࣱ فَلَا یَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَ⁠ٰذَا ۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَیۡلَةࣰ فَسَوۡفَ یُغۡنِیكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٢٨ قَ⁠ٰتِلُواْ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ وَلَا یُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا یَدِینُونَ دِینَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَ⁠ٰبَ حَتَّىٰ یُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡیَةَ عَن یَدࣲ وَهُمۡ صَ⁠ٰغِرُونَ ۝٢٩ وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ عُزَیۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَ⁠ٰرَى ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِ ۖ ذَ⁠ٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَ⁠ٰهِهِمۡ ۖ یُضَ⁠ٰهِ‍ـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ ۚ قَ⁠ٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ ۝٣٠ ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَ⁠ٰنَهُمۡ أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِیحَ ٱبۡنَ مَرۡیَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِیَعۡبُدُوٓاْ إِلَ⁠ٰهࣰا وَ⁠ٰحِدࣰا ۖ لَّآ إِلَ⁠ٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبۡحَ⁠ٰنَهُۥ عَمَّا یُشۡرِكُونَ ۝٣١ یُرِیدُونَ أَن یُطۡفِ‍ـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَ⁠ٰهِهِمۡ وَیَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن یُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَ⁠ٰفِرُونَ ۝٣٢ هُوَ ٱلَّذِیٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ۝٣٣ ۞ الحِزۡبُ ٢٠ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَیَأۡكُلُونَ أَمۡوَ⁠ٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَ⁠ٰطِلِ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ ۗ وَٱلَّذِینَ یَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا یُنفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ ۝٣٤ یَوۡمَ یُحۡمَىٰ عَلَیۡهَا فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡ ۖ هَ⁠ٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ ۝٣٥ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَ⁠ٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ ۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡ ۚ وَقَ⁠ٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَآفَّةࣰ كَمَا یُقَ⁠ٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةࣰ ۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ ۝٣٦ إِنَّمَا ٱلنَّسِیٓءُ زِیَادَةࣱ فِی ٱلۡكُفۡرِ ۖ یُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ یُحِلُّونَهُۥ عَامࣰا وَیُحَرِّمُونَهُۥ عَامࣰا لِّیُوَاطِ‍ـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَیُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ ۚ زُیِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَ⁠ٰلِهِمۡ ۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٣٧ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِیلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ۚ أَرَضِیتُم بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا مِنَ ٱلۡٵَخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَ⁠ٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡٵَخِرَةِ إِلَّا قَلِیلٌ ۝٣٨ إِلَّا تَنفِرُواْ یُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِیمࣰا وَیَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَیۡ‍ـࣰٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ ۝٣٩ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ثَانِیَ ٱثۡنَیۡنِ إِذۡ هُمَا فِی ٱلۡغَارِ إِذۡ یَقُولُ لِصَ⁠ٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِینَتَهُۥ عَلَیۡهِ وَأَیَّدَهُۥ بِجُنُودࣲ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِیَ ٱلۡعُلۡیَا ۗ وَٱللَّهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ ۝٤٠ ٱنفِرُواْ خِفَافࣰا وَثِقَالࣰا وَجَ⁠ٰهِدُواْ بِأَمۡوَ⁠ٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ۚ ذَ⁠ٰلِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ۝٤١ لَوۡ كَانَ عَرَضࣰا قَرِیبࣰا وَسَفَرࣰا قَاصِدࣰا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَ⁠ٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلشُّقَّةُ ۚ وَسَیَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ یُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَ⁠ٰذِبُونَ ۝٤٢ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُواْ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَ⁠ٰذِبِینَ ۝٤٣ لَا یَسۡتَ‍ـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ أَن یُجَ⁠ٰهِدُواْ بِأَمۡوَ⁠ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلۡمُتَّقِینَ ۝٤٤ إِنَّمَا یَسۡتَ‍ـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ وَٱرۡتَابَتۡ قُلُوبُهُمۡ فَهُمۡ فِی رَیۡبِهِمۡ یَتَرَدَّدُونَ ۝٤٥ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٢٠ وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةࣰ وَلَ⁠ٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِیلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَ⁠ٰعِدِینَ ۝٤٦ لَوۡ خَرَجُواْ فِیكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالࣰا وَلَأَوۡضَعُواْ خِلَ⁠ٰلَكُمۡ یَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِیكُمۡ سَمَّ⁠ٰعُونَ لَهُمۡ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ ۝٤٧ لَقَدِ ٱبۡتَغَوُاْ ٱلۡفِتۡنَةَ مِن قَبۡلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلۡأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَظَهَرَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَهُمۡ كَ⁠ٰرِهُونَ ۝٤٨ وَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ ٱئۡذَن لِّی وَلَا تَفۡتِنِّیٓ ۚ أَلَا فِی ٱلۡفِتۡنَةِ سَقَطُواْ ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةُۢ بِٱلۡكَ⁠ٰفِرِینَ ۝٤٩ إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ ۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِیبَةࣱ یَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَیَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ ۝٥٠ قُل لَّن یُصِیبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ۝٥١ قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَیَیۡنِ ۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن یُصِیبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابࣲ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَیۡدِینَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ۝٥٢ قُلۡ أَنفِقُواْ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهࣰا لَّن یُتَقَبَّلَ مِنكُمۡ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ قَوۡمࣰا فَ⁠ٰسِقِینَ ۝٥٣ وَمَا مَنَعَهُمۡ أَن تُقۡبَلَ مِنۡهُمۡ نَفَقَ⁠ٰتُهُمۡ إِلَّآ أَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا یَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا یُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَ⁠ٰرِهُونَ ۝٥٤ فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَ⁠ٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَ⁠ٰدُهُمۡ ۚ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُم بِهَا فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَ⁠ٰفِرُونَ ۝٥٥ وَیَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمۡ لَمِنكُمۡ وَمَا هُم مِّنكُمۡ وَلَ⁠ٰكِنَّهُمۡ قَوۡمࣱ یَفۡرَقُونَ ۝٥٦ لَوۡ یَجِدُونَ مَلۡجَ‍ـًٔا أَوۡ مَغَ⁠ٰرَ⁠ٰتٍ أَوۡ مُدَّخَلࣰا لَّوَلَّوۡاْ إِلَیۡهِ وَهُمۡ یَجۡمَحُونَ ۝٥٧ وَمِنۡهُم مَّن یَلۡمِزُكَ فِی ٱلصَّدَقَ⁠ٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُواْ مِنۡهَا رَضُواْ وَإِن لَّمۡ یُعۡطَوۡاْ مِنۡهَآ إِذَا هُمۡ یَسۡخَطُونَ ۝٥٨ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَیُؤۡتِینَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَ⁠ٰغِبُونَ ۝٥٩ ۞ نصف الحِزۡبُ ٢٠ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَ⁠ٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَ⁠ٰكِینِ وَٱلۡعَ⁠ٰمِلِینَ عَلَیۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَ⁠ٰرِمِینَ وَفِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِ ۖ فَرِیضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٦٠ وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱلنَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنࣱ ۚ قُلۡ أُذُنُ خَیۡرࣲ لَّكُمۡ یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَیُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ وَرَحۡمَةࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ ۚ وَٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ۝٦١ یَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ لِیُرۡضُوكُمۡ وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن یُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِینَ ۝٦٢ أَلَمۡ یَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن یُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَ⁠ٰلِدࣰا فِیهَا ۚ ذَ⁠ٰلِكَ ٱلۡخِزۡیُ ٱلۡعَظِیمُ ۝٦٣ یَحۡذَرُ ٱلۡمُنَ⁠ٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَیۡهِمۡ سُورَةࣱ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِی قُلُوبِهِمۡ ۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجࣱ مَّا تَحۡذَرُونَ ۝٦٤ وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُمۡ لَیَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُ ۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَایَ⁠ٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ ۝٦٥ لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِیمَ⁠ٰنِكُمۡ ۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآىِٕفَةࣲ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآىِٕفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِینَ ۝٦٦ ٱلۡمُنَ⁠ٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَ⁠ٰفِقَ⁠ٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضࣲ ۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَقۡبِضُونَ أَیۡدِیَهُمۡ ۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِیَهُمۡ ۚ إِنَّ ٱلۡمُنَ⁠ٰفِقِینَ هُمُ ٱلۡفَ⁠ٰسِقُونَ ۝٦٧ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَ⁠ٰفِقِینَ وَٱلۡمُنَ⁠ٰفِقَ⁠ٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا ۚ هِیَ حَسۡبُهُمۡ ۚ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُ ۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِیمࣱ ۝٦٨ كَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَ⁠ٰلࣰا وَأَوۡلَ⁠ٰدࣰا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَ⁠ٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَ⁠ٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَ⁠ٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِی خَاضُوٓاْ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَ⁠ٰلُهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةِ ۖ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَ⁠ٰسِرُونَ ۝٦٩ أَلَمۡ یَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحࣲ وَعَادࣲ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ وَأَصۡحَ⁠ٰبِ مَدۡیَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَ⁠ٰتِ ۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَ⁠ٰتِ ۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیَظۡلِمَهُمۡ وَلَ⁠ٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ ۝٧٠ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَ⁠ٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَآءُ بَعۡضࣲ ۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَیُطِیعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ سَیَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ ۝٧١ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَ⁠ٰتِ جَنَّ⁠ٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَ⁠ٰرُ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا وَمَسَ⁠ٰكِنَ طَیِّبَةࣰ فِی جَنَّ⁠ٰتِ عَدۡنࣲ ۚ وَرِضۡوَ⁠ٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ۝٧٢ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ جَ⁠ٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَ⁠ٰفِقِینَ وَٱغۡلُظۡ عَلَیۡهِمۡ ۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ ۝٧٣ یَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَ⁠ٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ یَنَالُواْ ۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦ ۚ فَإِن یَتُوبُواْ یَكُ خَیۡرࣰا لَّهُمۡ ۖ وَإِن یَتَوَلَّوۡاْ یُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِیمࣰا فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡٵَخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرࣲ ۝٧٤ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٢٠ وَمِنۡهُم مَّنۡ عَ⁠ٰهَدَ ٱللَّهَ لَىِٕنۡ ءَاتَىٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّ⁠ٰلِحِینَ ۝٧٥ فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ ۝٧٦ فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقࣰا فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ یَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ یَكۡذِبُونَ ۝٧٧ أَلَمۡ یَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلَّ⁠ٰمُ ٱلۡغُیُوبِ ۝٧٨ ٱلَّذِینَ یَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِینَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ فِی ٱلصَّدَقَ⁠ٰتِ وَٱلَّذِینَ لَا یَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَیَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ ۝٧٩ ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِینَ مَرَّةࣰ فَلَن یَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَ⁠ٰسِقِینَ ۝٨٠ فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ خِلَ⁠ٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوٓاْ أَن یُجَ⁠ٰهِدُواْ بِأَمۡوَ⁠ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِی ٱلۡحَرِّ ۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرࣰّا ۚ لَّوۡ كَانُواْ یَفۡقَهُونَ ۝٨١ فَلۡیَضۡحَكُواْ قَلِیلࣰا وَلۡیَبۡكُواْ كَثِیرࣰا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ یَكۡسِبُونَ ۝٨٢ فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآىِٕفَةࣲ مِّنۡهُمۡ فَٱسۡتَ‍ـٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِیَ أَبَدࣰا وَلَن تُقَ⁠ٰتِلُواْ مَعِیَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمۡ رَضِیتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةࣲ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡخَ⁠ٰلِفِینَ ۝٨٣ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدࣲ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدࣰا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓ ۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَ⁠ٰسِقُونَ ۝٨٤ وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَ⁠ٰلُهُمۡ وَأَوۡلَ⁠ٰدُهُمۡ ۚ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُعَذِّبَهُم بِهَا فِی ٱلدُّنۡیَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَ⁠ٰفِرُونَ ۝٨٥ وَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ أَنۡ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَجَ⁠ٰهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ ٱسۡتَ‍ـٔۡذَنَكَ أُوْلُواْ ٱلطَّوۡلِ مِنۡهُمۡ وَقَالُواْ ذَرۡنَا نَكُن مَّعَ ٱلۡقَ⁠ٰعِدِینَ ۝٨٦ رَضُواْ بِأَن یَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا یَفۡقَهُونَ ۝٨٧ لَ⁠ٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَ⁠ٰهَدُواْ بِأَمۡوَ⁠ٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ ۚ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱلۡخَیۡرَ⁠ٰتُ ۖ وَأُوْلَ⁠ٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ۝٨٨ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ جَنَّ⁠ٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَ⁠ٰرُ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَا ۚ ذَ⁠ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ۝٨٩ وَجَآءَ ٱلۡمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ لِیُؤۡذَنَ لَهُمۡ وَقَعَدَ ٱلَّذِینَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ۚ سَیُصِیبُ ٱلَّذِینَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ ۝٩٠ لَّیۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِینَ لَا یَجِدُونَ مَا یُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِینَ مِن سَبِیلࣲ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٩١ وَلَا عَلَى ٱلَّذِینَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَیۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡیُنُهُمۡ تَفِیضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا یَجِدُواْ مَا یُنفِقُونَ ۝٩٢ اَلۡجُزۡءُ الحادي عشر ١١ ۞ الحِزۡبُ ٢١ إِنَّمَا ٱلسَّبِیلُ عَلَى ٱلَّذِینَ یَسۡتَ‍ـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِیَآءُ ۚ رَضُواْ بِأَن یَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ ۝٩٣ یَعۡتَذِرُونَ إِلَیۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ ۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡ ۚ وَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَ⁠ٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَ⁠ٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ۝٩٤ سَیَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡ ۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡ ۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسࣱ ۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ یَكۡسِبُونَ ۝٩٥ یَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ ۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا یَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَ⁠ٰسِقِینَ ۝٩٦ ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ كُفۡرࣰا وَنِفَاقࣰا وَأَجۡدَرُ أَلَّا یَعۡلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝٩٧ وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن یَتَّخِذُ مَا یُنفِقُ مَغۡرَمࣰا وَیَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَآىِٕرَ ۚ عَلَیۡهِمۡ دَآىِٕرَةُ ٱلسَّوۡءِ ۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ ۝٩٨ وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡٵَخِرِ وَیَتَّخِذُ مَا یُنفِقُ قُرُبَ⁠ٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَ⁠ٰتِ ٱلرَّسُولِ ۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةࣱ لَّهُمۡ ۚ سَیُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝٩٩ وَٱلسَّ⁠ٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَ⁠ٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَ⁠ٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّ⁠ٰتࣲ تَجۡرِی تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَ⁠ٰرُ خَ⁠ٰلِدِینَ فِیهَآ أَبَدࣰا ۚ ذَ⁠ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ۝١٠٠ وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَ⁠ٰفِقُونَ ۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِینَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡ ۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَیۡنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِیمࣲ ۝١٠١ وَءَاخَرُونَ ٱعۡتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمۡ خَلَطُواْ عَمَلࣰا صَ⁠ٰلِحࣰا وَءَاخَرَ سَیِّئًا عَسَى ٱللَّهُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ۝١٠٢ خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ⁠ٰلِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡ ۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡ ۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ۝١٠٣ أَلَمۡ یَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ یَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَیَأۡخُذُ ٱلصَّدَقَ⁠ٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ ۝١٠٤ وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَ⁠ٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَ⁠ٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ۝١٠٥ وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا یُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا یَتُوبُ عَلَیۡهِمۡ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ ۝١٠٦ وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدࣰا ضِرَارࣰا وَكُفۡرࣰا وَتَفۡرِیقَۢا بَیۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِرۡصَادࣰا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُ ۚ وَلَیَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰ ۖ وَٱللَّهُ یَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَ⁠ٰذِبُونَ ۝١٠٧ لَا تَقُمۡ فِیهِ أَبَدࣰا ۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ یَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِیهِ ۚ فِیهِ رِجَالࣱ یُحِبُّونَ أَن یَتَطَهَّرُواْ ۚ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِینَ ۝١٠٨ أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡیَ⁠ٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ⁠ٰنٍ خَیۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡیَ⁠ٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارࣲ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِی نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّ⁠ٰلِمِینَ ۝١٠٩ لَا یَزَالُ بُنۡیَ⁠ٰنُهُمُ ٱلَّذِی بَنَوۡاْ رِیبَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡ ۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ ۝١١٠ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٢١ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَ⁠ٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَ ۚ یُقَ⁠ٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَیَقۡتُلُونَ وَیُقۡتَلُونَ ۖ وَعۡدًا عَلَیۡهِ حَقࣰّا فِی ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِیلِ وَٱلۡقُرۡءَانِ ۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَیۡعِكُمُ ٱلَّذِی بَایَعۡتُم بِهِۦ ۚ وَذَ⁠ٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ۝١١١ ٱلتَّ⁠ٰٓىِٕبُونَ ٱلۡعَ⁠ٰبِدُونَ ٱلۡحَ⁠ٰمِدُونَ ٱلسَّ⁠ٰٓىِٕحُونَ ٱلرَّ⁠ٰكِعُونَ ٱلسَّ⁠ٰجِدُونَ ٱلۡٵَمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَ⁠ٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝١١٢ مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوٓاْ أَن یَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَ⁠ٰبُ ٱلۡجَحِیمِ ۝١١٣ وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ لِأَبِیهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةࣲ وَعَدَهَآ إِیَّاهُ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوࣱّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُ ۚ إِنَّ إِبۡرَ⁠ٰهِیمَ لَأَوَّ⁠ٰهٌ حَلِیمࣱ ۝١١٤ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ یُبَیِّنَ لَهُم مَّا یَتَّقُونَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ ۝١١٥ إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَ⁠ٰوَ⁠ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ ۖ یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرࣲ ۝١١٦ لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِیِّ وَٱلۡمُهَ⁠ٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقࣲ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ ۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ۝١١٧ وَعَلَى ٱلثَّلَ⁠ٰثَةِ ٱلَّذِینَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَیۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَیۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ ۝١١٨ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّ⁠ٰدِقِینَ ۝١١٩ مَا كَانَ لِأَهۡلِ ٱلۡمَدِینَةِ وَمَنۡ حَوۡلَهُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ أَن یَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلَا یَرۡغَبُواْ بِأَنفُسِهِمۡ عَن نَّفۡسِهِۦ ۚ ذَ⁠ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ لَا یُصِیبُهُمۡ ظَمَأࣱ وَلَا نَصَبࣱ وَلَا مَخۡمَصَةࣱ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَطَ‍ـُٔونَ مَوۡطِئࣰا یَغِیظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا یَنَالُونَ مِنۡ عَدُوࣲّ نَّیۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَلࣱ صَ⁠ٰلِحٌ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ۝١٢٠ وَلَا یُنفِقُونَ نَفَقَةࣰ صَغِیرَةࣰ وَلَا كَبِیرَةࣰ وَلَا یَقۡطَعُونَ وَادِیًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِیَجۡزِیَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُواْ یَعۡمَلُونَ ۝١٢١ ۞ نصف الحِزۡبُ ٢١ وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِیَنفِرُواْ كَآفَّةࣰ ۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةࣲ مِّنۡهُمۡ طَآىِٕفَةࣱ لِّیَتَفَقَّهُواْ فِی ٱلدِّینِ وَلِیُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَیۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَحۡذَرُونَ ۝١٢٢ یَ⁠ٰٓأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ قَ⁠ٰتِلُواْ ٱلَّذِینَ یَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡیَجِدُواْ فِیكُمۡ غِلۡظَةࣰ ۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ ۝١٢٣ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ فَمِنۡهُم مَّن یَقُولُ أَیُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَ⁠ٰذِهِۦٓ إِیمَ⁠ٰنࣰا ۚ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِیمَ⁠ٰنࣰا وَهُمۡ یَسۡتَبۡشِرُونَ ۝١٢٤ وَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَ⁠ٰفِرُونَ ۝١٢٥ أَوَلَا یَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ یُفۡتَنُونَ فِی كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَیۡنِ ثُمَّ لَا یَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ یَذَّكَّرُونَ ۝١٢٦ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ نَّظَرَ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ هَلۡ یَرَىٰكُم مِّنۡ أَحَدࣲ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ ۚ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ ۝١٢٧ لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ۝١٢٨ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ حَسۡبِیَ ٱللَّهُ لَآ إِلَ⁠ٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ ۝١٢٩