سورة المؤمنون

بِسمِ اللّٰهِ الرَّحمٰنِ الرَّحیمِ

اَلۡجُزۡءُ الثَّامِنُ عشر ١٨ قَد اَفلَحَ المُؤمِنونَ ۝١ اؘلَّذینَ هُم فی صَلاتِهِم خٰشِعونَ ۝٢ وَ الَّذینَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُعرِضونَ ۝٣ وَ الَّذینَ هُم لِلزَّكوٰةِ فٰعِلونَ ۝٤ وَ الَّذینَ هُم لِفُروجِهِم حٰفِظونَ ۝٥ اِلّا عَلیٰٓ اَزواجِهِم اَو ما مَلَكَت اَیمٰنُ‍هُم فَاِنَّهُم غَیرُ مَلومینَ ۝٦ فَمَنِ ابتَغیٰ وَرآءَ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ العادونَ ۝٧ وَ الَّذینَ هُم لِاَمٰنٰتِهِم وَ عَهدِهِم رٰعونَ ۝٨ وَ الَّذینَ هُم عَلیٰ صَلَوٰتِهِم یُحافِظونَ ۝٩ اُولٰٓئِكَ هُمُ الوٰرِثونَ ۝١٠ اؘلَّذینَ یَرِثونَ الفِردَوسَ هُم فیها خٰلِدونَ ۝١١ وَ لَقَد خَلَقنَا الاِنسانَ مِن سُلٰلَةٍ مِن طینٍ ۝١٢ ثُمَّ جَعَلنٰهُ نُطفَةً فی قَرارٍ مَكینٍ ۝١٣ ثُمَّ خَلَقنَا النُّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقنَا العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقنَا المُضغَةَ عِظٰمًا فَكَسَونَا العِظٰمَ لَحمًا ؗ ثُمَّ اَنشَـٔانٰهُ خَلقًا ءاخَرَ ۚ فَتَبارَكَ اللّٰهُ اَحسَنُ الخٰلِقینَ ۝١٤ ثُمَّ اِنَّكُم بَعدَ ذٰلِكَ لَمَیِّتونَ ۝١٥ ثُمَّ اِنَّكُم یَومَ القِیٰمَةِ تُبعَثونَ ۝١٦ وَ لَقَد خَلَقنا فَوقَكُم سَبعَ طَرآئِقَ وَ ما كُنّا عَنِ الخَلقِ غٰفِلینَ ۝١٧ وَ اَنزَلنا مِنَ السَّمآءِ مآءً بِقَدَرٍ فَاَسكَنّٰ‍ـهُ فِی الاَرضِ ؗ وَ اِنّا عَلیٰ ذَهابٍ بِهٖ لَقٰدِرونَ ۝١٨ فَاَنشَـٔانا لَكُم بِهٖ جَنّٰتٍ مِن نَخیلٍ وَ اَعنابٍ لَكُم فیها فَواكِهُ كَثیرَةٌ وَ مِنها تَـٔاكُلونَ ۝١٩ وَ شَجَرَةً تَخرُجُ مِن طورِ سَینآءَ تَنبُتُ بِالدُّهنِ وَ صِبغٍ لِلأكـِلینَ ۝٢٠ وَ اِنَّ لَكُم فِی الاَنعامِ لَعِبرَةً ؗ نُسقیكُم مِمّا فی بُطونِها وَ لَكُم فیها مَنافِعُ كَثیرَةٌ وَ مِنها تَـٔاكُلونَ ۝٢١ وَ عَلَیها وَ عَلَی الفُلكِ تُحمَلونَ ۝٢٢ وَ لَقَد اَرسَلنا نوحًا اِلیٰ قَومِهٖ فَقالَ یٰقَومِ اعبُدُوا اللّٰهَ مالَكُم مِن اِلٰهٍ غَیرُه࣓ٓ ؗ اَفَلا تَتَّقونَ ۝٢٣ فَقالَ المَلَؤُا الَّذینَ كَفَروا مِن قَومِهٖ ما هٰذآ اِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم یُریدُ اَن یَتَفَضَّلَ عَلَیكُم وَ لَو شآءَ اللّٰهُ لَاَنزَلَ مَلٰٓئِكَةً ؗ ما سَمِعنا بِهٰذا فیٓ ءابآئِنَا الاَوَّلینَ ۝٢٤ اِن هُوَاِلّا رَجُلٌ بِهٖ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصوا بِهٖ حَتّیٰ حینٍ ۝٢٥ قالَ رَبِّ انصُرنی بِما كَذَّبونِ ۝٢٦ فَاَوحَینآ اِلَیهِ اَنِ اصنَعِ الفُلكَ بِاَعیُنِنا وَ وَحیِنا ؗ فَاِذا جآءَ اَمرُنا وَ فارَ التَّنّورُ فَاسلُك فیها مِن كُلٍّ زَوجَینِ اثنَینِ وَ اَهلَكَ اِلّا مَن سَبَقَ عَلَیهِ القَولُ مِنهُم ؗ وَ لاتُخاطِبنی فِی الَّذینَ ظَلَموٓا ؗ اِنَّهُم مُغرَقونَ ۝٢٧ فَاِذَا استَوَیتَ اَنتَ وَ مَن مَعَكَ عَلَی الفُلكِ فَقُلِ الحَمدُ لِلّٰهِ الَّذی نَجّىٰنا مِنَ القَومِ الظّٰلِمینَ ۝٢٨ وَ قُل رَبِّ اَنزِلنی مُنزَلًا مُبارَكًا وَ اَنتَ خَیرُ المُنزِلینَ ۝٢٩ اِنَّ فی ذٰلِكَ لَأیٰتٍ وَ اِن كُنّا لَمُبتَلینَ ۝٣٠ ثُمَّ اَنشَـٔانا مِن بَعدِهِم قَرنًا ءاخَرینَ ۝٣١ فَاَرسَلنا فیهِم رَسولًا مِنهُم اَنِ اعبُدُوا اللّٰهَ مالَكُم مِن اِلٰهٍ غَیرُه࣓ٓ ؗ اَفَلا تَتَّقونَ ۝٣٢ وَ قالَ المَلَاُ مِن قَومِهِ الَّذینَ كَفَروا وَ كَذَّبوا بِلِقآءِ الأخِرَةِ وَ اَترَفنٰهُم فِی الحَیوٰةِ الدُّنیا ما هٰذآ اِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم یَـٔاكـُلُ مِمّا تَـٔاكُلونَ مِنهُ وَ یَشرَبُ مِمّا تَشرَبونَ ۝٣٣ وَ لَئِن اَطَعتُم بَشَرًا مِثلَكُم اِنَّكُم اِذًا لَخٰسِرونَ ۝٣٤ اَیَعِدُكُم اَنَّكُم اِذا مِتُّم وَ كُنتُم تُرابًا وَ عِظامًا اَنَّكُم مُخرَجونَ ۝٣٥ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٣٥ هَیهاتَ هَیهاتَ لِما توعَدونَ ۝٣٦ اِن هِیَ اِلّاحَیاتُنَا الدُّنیا نَموتُ وَ نَحیا وَ ما نَحنُ بِمَبعوثینَ ۝٣٧ اِن هُوَاِلّا رَجُلُ ࣙافتَریٰ عَلَی اللّٰهِ كَذِبًا وَ ما نَحنُ لَه࣓ بِمُؤمِنینَ ۝٣٨ قالَ رَبِّ انصُرنی بِما كَذَّبونِ ۝٣٩ قالَ عَمّا قَلیلٍ لَیُصبِحُنَّ نٰدِمینَ ۝٤٠ فَاَخَذَتهُمُ الصَّیحَةُ بِالحَقِّ فَجَعَلنٰهُم غُثآءً ۚ فَبُعدًا لِلقَومِ الظّٰلِمینَ ۝٤١ ثُمَّ اَنشَـٔانا مِن بَعدِهِم قُرونًا ءاخَرینَ ۝٤٢ ما تَسبِقُ مِن اُمَّةٍ اَجَلَها وَ ما یَستَـٔاخِرونَ ۝٤٣ ثُمَّ اَرسَلنا رُسُلَنا تَترا ؗ كُلَّما جآءَ اُمَّةً رَسولُها كَذَّبوهُ ۚ فَاَتبَعنا بَعضَهُم بَعضًا وَ جَعَلنٰهُم اَحادیثَ ۚ فَبُعدًا لِقَومٍ لایُؤمِنونَ ۝٤٤ ثُمَّ اَرسَلنا موسیٰ وَ اَخاهُ هٰرونَ بِـٔایٰتِنا وَ سُلطٰنٍ مُبینٍ ۝ۙ٤٥ اِلیٰ فِرعَونَ وَ مَلَاِیــهٖ ۚ فَاستَكبَروا وَ كانوا قَومًا عالینَ ۝٤٦ فَقالوٓا اَنُؤمِنُ لِبَشَرَینِ مِثلِنا وَ قَومُهُما لَنا عٰبِدونَ ۝٤٧ فَكَذَّبوهُما فَكانوا مِنَ المُهلَكینَ ۝٤٨ وَ لَقَد ءاتَینا موسَی الكِتٰبَ لَعَلَّهُم یَهتَدونَ ۝٤٩ وَ جَعَلنَا ابنَ مَریَمَ وَ اُمَّه࣓ٓ ءایَةً وَ ءاوَینٰهُمآ اِلیٰ رَبوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعینٍ ۝٥٠ یٰٓـاَیُّهَا الرُّسُلُ كُلوا مِنَ الطَّیِّبٰتِ وَ اعمَلوا صٰلِحًا ؗ اِنّی بِما تَعمَلونَ عَلیمٌ ۝٥١ وَ اِنَّ هٰذِهٖٓ اُمَّتُكُم اُمَّةً واحِدَةً وَ اَنَا رَبُّكُم فَاتَّقونِ ۝٥٢ فَتَقَطَّعوٓا اَمرَهُم بَینَهُم زُبُ‍ـرًا ۚ كُلُّ حِزبٍ بِما لَدَیهِم فَرِحونَ ۝٥٣ فَذَرهُم فی غَمرَتِهِم حَتّیٰ حینٍ ۝٥٤ اَیَحسَبونَ اَنَّما نُمِدُّهُم بِهٖ مِن مالٍ وَ بَنینَ ۝ۙ٥٥ نُسارِعُ لَهُم فِی الخَیرٰتِ ۚ بَل لایَشعُرونَ ۝٥٦ اِنَّ الَّذینَ هُم مِن خَشیَةِ رَبِّهِم مُشفِقونَ ۝٥٧ وَ الَّذینَ هُم بِـٔایٰتِ رَبِّهِم یُؤمِنونَ ۝٥٨ وَ الَّذینَ هُم بِرَبِّهِم لایُشرِكونَ ۝٥٩ وَ الَّذینَ یُؤتونَ مآ ءاتَوا وَ قُلوبُهُم وَجِلَةٌ اَنَّهُم اِلیٰ رَبِّهِم رٰجِعونَ ۝٦٠ اُولٰٓئِكَ یُسارِعونَ فِی الخَیرٰتِ وَ هُم لَها سٰبِقونَ ۝٦١ وَ لانُكَـلِّفُ نَفسًا اِلّا وُسعَها ۚ وَ لَدَینا كِتٰبٌ یَنطِقُ بِالحَقِّ ؗ وَ هُم لایُظلَمونَ ۝٦٢ بَل قُلوبُهُم فی غَمرَةٍ مِن هٰذا وَ لَهُم اَعمالٌ مِن دونِ ذٰلِكَ هُم لَها عٰ‍مِلونَ ۝٦٣ حَتّیٰٓ اِذآ اَخَذنا مُترَفیهِم بِالعَذابِ اِذا هُم یَجـَٔرونَ ۝٦٤ لاتَجـَٔرُوا الیَومَ ؗ اِنَّكُم مِنّا لاتُنصَرونَ ۝٦٥ قَد كانَت ءایٰتی تُتلیٰ عَلَیكُم فَكـُنتُم عَلیٰٓ اَعقابِكُم تَنكِصونَ ۝٦٦ مُستَكبِرینَ بِهٖ سٰ‍مِرًا تَهجُرونَ ۝٦٧ اَفَلَم یَدَّبَّرُوا القَولَ اَم جآءَهُم مالَم یَـٔاتِ ءابآءَهُمُ الاَوَّلینَ ۝٦٨ اَم لَم یَعرِفوا رَسولَهُم فَهُم لَه࣓ مُنكِرونَ ۝٦٩ اَم یَقولونَ بِهٖ جِنَّةٌ ۚ بَل جآءَهُم بِالحَقِّ وَ اَكثَرُهُم لِلحَقِّ كٰ‍رِهونَ ۝٧٠ وَ لَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ اَهوآءَهُم لَفَسَدَتِ السَّمٰوٰتُ وَ الاَرضُ وَ مَن فیهِنَّ ۚ بَل اَتَینٰهُم بِذِكرِهِم فَهُم عَن ذِكرِهِم مُعرِضونَ ۝٧١ اَم تَسـَٔلُهُم خَرجًا فَخَراجُ رَبِّكَ خَیرٌ وَ هُوَخَیرُ الرّٰزِقینَ ۝٧٢ وَ اِنَّكَ لَتَدعوهُم اِلیٰ صِراطٍ مُستَقیمٍ ۝٧٣ وَ اِنَّ الَّذینَ لایُؤمِنونَ بِالأخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَنٰكِبونَ ۝٧٤ ۞ نصف الحِزۡبُ ٣٥ وَ لَو رَحِمنٰهُم وَ كَشَفنا ما بِهِم مِن ضُرٍّ لَلَجّوا فی طُغیانِهِم یَعمَهونَ ۝٧٥ وَ لَقَد اَخَذنٰهُم بِالعَذابِ فَمَا استَكانوا لِرَبِّهِم وَ ما یَتَضَرَّعونَ ۝٧٦ حَتّیٰٓ اِذا فَتَحنا عَلَیهِم بابًا ذا عَذابٍ شَدیدٍ اِذا هُم فیهِ مُبلِسونَ ۝٧٧ وَ هُوَالَّذیٓ اَنشَاَ لَكُمُ السَّمعَ وَ الاَبصارَ وَ الاَفـِٔدَةَ ۚ قَلیلًا ما تَشكُرونَ ۝٧٨ وَ هُوَالَّذی ذَرَاَكُم فِی الاَرضِ وَ اِلَیهِ تُحشَرونَ ۝٧٩ وَ هُوَالَّذی یُحیۦ وَ یُمیتُ وَ لَهُ اختِلافُ الَّیلِ وَ النَّهارِ ۚ اَفَلا تَعقِلونَ ۝٨٠ بَل قالوا مِثلَ ما قالَ الاَوَّلونَ ۝٨١ قالوٓا اَءِذا مِتنا وَ كُنّا تُرابًا وَ عِظامًا اَءِنّا لَمَبعوثونَ ۝٨٢ لَقَد وُعِدنا نَحنُ وَ ءابآؤُنا هٰذا مِن قَبلُ اِن هٰذآ اِلّآ اَساطیرُ الاَوَّلینَ ۝٨٣ قُل لِمَنِ الاَرضُ وَ مَن فیهآ اِن كُنتُم تَعلَمونَ ۝٨٤ سَیَقولونَ لِلّٰهِ ۚ قُل اَفَلا تَذَكَّرونَ ۝٨٥ قُل مَن رَبُّ السَّمٰوٰتِ السَّبعِ وَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ ۝٨٦ سَیَقولونَ لِلّٰهِ ۚ قُل اَفَلا تَتَّقونَ ۝٨٧ قُل مَن بِیَدِهٖ مَلَكوتُ كُلِّ شَیءٍ وَ هُوَیُجیرُ وَ لایُجارُ عَلَیهِ اِن كُنتُم تَعلَمونَ ۝٨٨ سَیَقولونَ لِلّٰهِ ۚ قُل فَاَنّیٰ تُسحَرونَ ۝٨٩ بَل اَتَینٰهُم بِالحَقِّ وَ اِنَّهُم لَكٰذِبونَ ۝٩٠ مَااتَّخَذَ اللّٰهُ مِن وَلَدٍ وَ ما كانَ مَعَه࣓ مِن اِلٰهٍ ۚ اِذًا لَذَهَبَ كُلُّ اِلٰهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعضُهُم عَلیٰ بَعضٍ ۚ سُبحٰنَ اللّٰهِ عَمّا یَصِفونَ ۝٩١ عالِمِ الغَیبِ وَ الشَّهادَةِ فَتَعٰلیٰ عَمّا یُشرِكونَ ۝٩٢ قُل رَبِّ اِمّا تُرِیَنّی ما یوعَدونَ ۝٩٣ رَبِّ فَلا تَجعَلنی فِی القَومِ الظّٰلِمینَ ۝٩٤ وَ اِنّا عَلیٰٓ اَن نُرِیَكَ ما نَعِدُهُم لَقٰدِرونَ ۝٩٥ اؚدفَع بِالَّ‍تی هِیَ اَحسَنُ السَّیِّئَةَ ۚ نَحنُ اَعلَمُ بِما یَصِفونَ ۝٩٦ وَ قُل رَبِّ اَعوذُ بِكَ مِن هَمَزٰتِ الشَّیٰطینِ ۝٩٧ وَ اَعوذُ بِكَ رَبِّ اَن یَحضُرونِ ۝٩٨ حَتّیٰٓ اِذا جآءَ اَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ رَبِّ ارجِعونِ ۝٩٩ لَعَلّیٓ اَعمَلُ صٰلِحًا فیما تَرَكتُ ۚ كَلّآ ؗ اِنَّها كَلِمَةٌ هُوَقآئِلُها ؗ وَ مِن وَرآئِهِم بَرزَخٌ اِلیٰ یَومِ یُبعَثونَ ۝١٠٠ فَاِذا نُفِخَ فِی الصّورِ فَلآ اَنسابَ بَینَهُم یَومَئِذٍ وَ لایَتَسآءَلونَ ۝١٠١ فَمَن ثَقُلَت مَوازینُه࣓ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ المُفلِحونَ ۝١٠٢ وَ مَن خَفَّت مَوازینُه࣓ فَاُولٰٓئِكَ الَّذینَ خَسِروٓا اَنفُسَهُم فی جَهَنَّمَ خٰلِدونَ ۝١٠٣ تَلفَحُ وُجوهَهُمُ النّارُ وَ هُم فیها كٰ‍لِحونَ ۝١٠٤ اَلَم تَكُن ءایٰتی تُتلیٰ عَلَیكُم فَكُنتُم بِها تُكَذِّبونَ ۝١٠٥ قالوا رَبَّنا غَلَبَت عَلَینا شِقوَتُنا وَ كُنّا قَومًا ضآ لّینَ ۝١٠٦ رَبَّنآ اَخرِجنا مِنها فَاِن عُدنا فَاِنّا ظٰلِمونَ ۝١٠٧ قالَ اخسَـٔوا فیها وَ لاتُكَلِّمونِ ۝١٠٨ اِنَّه࣓ كانَ فَریقٌ مِن عِبادی یَقولونَ رَبَّنآ ءامَنّا فَاغفِرلَنا وَ ارحَمنا وَ اَنتَ خَیرُ الرّٰحِمینَ ۝١٠٩ فَاتَّخَذتُموهُم سِخرِیًّا حَتّیٰٓ اَنسَوكُم ذِكری وَ كُنتُم مِنهُم تَضحَكونَ ۝١١٠ اِنّی جَزَیتُهُمُ الیَومَ بِما صَبَروٓا اَنَّهُم هُمُ الفآئِزونَ ۝١١١ قٰلَ كَم لَبِثتُم فِی الاَرضِ عَدَدَ سِنینَ ۝١١٢ قالوا لَبِثنا یَومًا اَو بَعضَ یَومٍ فَسـَٔلِ العآدّینَ ۝١١٣ قٰلَ اِن لَبِثتُم اِلّا قَلیلًا ؗ لَو اَنَّكُم كُنتُم تَعلَمونَ ۝١١٤ اَفَحَسِبتُم اَنَّما خَلَقنٰكُم عَبَثًا وَ اَنَّكُم اِلَینا لاتُرجَعونَ ۝١١٥ فَتَعٰلَی اللّٰهُ المَلِكُ الحَقُّ ؗ لآ اِلٰهَ اِلّا هُوَرَبُّ العَرشِ الكَریمِ ۝١١٦ وَ مَن یَدعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰ‍هًا ءاخَرَ لابُرهانَ لَه࣓ بِهٖ فَاِنَّما حِسابُه࣓ عِندَ رَبِّهٖٓ ۚ اِنَّه࣓ لایُفلِحُ الكٰفِرونَ ۝١١٧ وَ قُل رَبِّ اغفِر وَ ارحَم وَ اَنتَ خَیرُ الرّٰحِمینَ ۝١١٨