بِسمِ اللّٰهِ الرَّحمٰنِ الرَّحیمِ
اَلۡجُزۡءُ السابع عشر ١٧ الحِزۡبُ ٣٣ اؚقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَ هُم فی غَفلَةٍ مُعرِضونَ ١ ما یَـٔاتیهِم مِن ذِكرٍ مِن رَبِّهِم مُحدَثٍ اِلَّا استَمَعوهُ وَ هُم یَلعَبونَ ٢ لاهِیَةً قُلوبُهُم ؕ وَ اَسَرُّوا النَّجوَی الَّذینَ ظَلَموا هَل هٰذآ اِلّا بَشَرٌ مِثلُكُم ؗ اَفَتَـٔاتونَ السِّحرَ وَ اَنتُم تُبصِرونَ ٣ قٰلَ رَبّی یَعلَمُ القَولَ فِی السَّمآءِ وَ الاَرضِ ؗ وَ هُوَالسَّمیعُ العَلیمُ ٤ بَل قالوٓا اَضغاثُ اَحلامٍ بَلِ افتَرىٰهُ بَل هُوَشاعِرٌ ؗ فَلیَـٔاتِنا بِـٔایَةٍ كَمآ اُرسِلَ الاَوَّلونَ ٥ مآ ءامَنَت قَبلَهُم مِن قَریَةٍ اَهلَكنٰهآ ؗ اَفَهُم یُؤمِنونَ ٦ وَ مآ اَرسَلنا قَبلَكَ اِلّا رِجالًا نوحیٓ اِلَیهِم ؗ فَسـَٔلوٓا اَهلَ الذِّكرِ اِن كُنتُم لاتَعلَمونَ ٧ وَ ما جَعَلنٰهُم جَسَدًا لا یَـٔا كُلونَ الطَّعامَ وَ ما كانوا خٰلِدینَ ٨ ثُمَّ صَدَقنٰهُمُ الوَعدَ فَاَنجَینٰهُم وَ مَن نَشآءُ وَ اَهلَكنَا المُسرِفینَ ٩ لَقَد اَنزَلنآ اِلَیكُم كِتٰبًا فیهِ ذِكرُكُم ۚ اَفَلا تَعقِلونَ ١٠ وَ كَم قَصَمنا مِن قَریَةٍ كانَت ظالِمَةً وَ اَنشَـٔانا بَعدَها قَومًا ءاخَرینَ ١١ فَلَمّآ اَحَسّوا بَـٔاسَنآ اِذا هُم مِنها یَركُضونَ ١٢ لاتَركُضوا وَ ارجِعوٓا اِلیٰ مآ اُترِفتُم فیهِ وَ مَسٰكِنِكُم لَعَلَّكُم تُسـَٔلونَ ١٣ قالوا یٰوَیلَنآ اِنّا كُنّا ظٰلِمینَ ١٤ فَما زالَت تِلكَ دَعوىٰهُم حَتّیٰ جَعَلنٰهُم حَصیدًا خٰمِدینَ ١٥ وَ ما خَلَقنَا السَّمآءَ وَ الاَرضَ وَ ما بَینَهُما لٰعِبینَ ١٦ لَو اَرَدنآ اَن نَتَّخِذَ لَهوًا لَاتَّخَذنٰهُ مِن لَدُنّــآ اِن كُنّا فٰعِلینَ ١٧ بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَی الباطِلِ فَیَدمَغُه࣓ فَاِذا هُوَزاهِقٌ ۚ وَ لَكُمُ الوَیلُ مِمّا تَصِفونَ ١٨ وَلَه࣓ مَن فِی السَّمٰوٰتِ وَ الاَرضِ ۚ وَ مَن عِندَه࣓ لایَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهٖ وَ لایَستَحسِرونَ ١٩ یُسَبِّحونَ الَّیلَ وَ النَّهارَ لایَفتُرونَ ٢٠ اَمِ اتَّخَذوٓا ءالِهَةً مِنَ الاَرضِ هُم یُنشِرونَ ٢١ لَو كانَ فیهِمآ ءالِهَةٌ اِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتا ۚ فَسُبحٰنَ اللّٰهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا یَصِفونَ ٢٢ لایُسـَٔلُ عَمّا یَفعَلُ وَ هُم یُسـَٔلونَ ٢٣ اَمِ اتَّخَذوا مِن دونِهٖٓ ءالِهَةً ؗ قُل هاتوا بُرهانَكُم ؗ هٰذا ذِكرُ مَن مَعِیَ وَ ذِكرُ مَن قَبلی ۚ بَل اَكثَرُهُم لایَعلَمونَ الحَقَّ فَهُم مُعرِضونَ ٢٤ وَ مآ اَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ اِلّا نوحیٓ اِلَیهِ اَنَّه࣓ لآ اِلٰهَ اِلّآ اَنَا فَاعبُدونِ ٢٥ وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحمٰنُ وَلَدًا ؕ سُبحٰنَه࣓ ۚ بَل عِبادٌ مُكرَمونَ ٢٦ لایَسبِقونَه࣓ بِالقَولِ وَ هُم بِاَمرِهٖ یَعمَلونَ ٢٧ یَعلَمُ ما بَینَ اَیدیهِم وَ ما خَلفَهُم ؗ وَ لایَشفَعونَ اِلّا لِمَنِ ارتَضیٰ وَ هُم مِن خَشیَتِهٖ مُشفِقونَ ٢٨ ۞ ربُع الحِزۡبُ ٣٣ وَ مَن یَقُل مِنهُم اِنّیٓ اِلٰهٌ مِن دونِهٖ فَذٰلِكَ نَجزیهِ جَهَنَّمَ ۚ كَذٰلِكَ نَجزِی الظّٰلِمینَ ٢٩ اَوَلَم یَرَ الَّذینَ كَفَروٓا اَنَّ السَّمٰوٰتِ وَ الاَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقنٰهُما ؗ وَ جَعَلنا مِنَ المآءِ كُلَّ شَیءٍ حَیٍّ ۚ اَفَلا یُؤمِنونَ ٣٠ وَ جَعَلنا فِی الاَرضِ رَواسِیَ اَن تَمیدَ بِهِم وَ جَعَلنا فیها فِجاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُم یَهتَدونَ ٣١ وَ جَعَلنَا السَّمآءَ سَقفًا مَحفوظًا ۚ وَ هُم عَن ءایٰتِها مُعرِضونَ ٣٢ وَ هُوَالَّذی خَلَقَ الَّیلَ وَ النَّهارَ وَ الشَّمسَ وَ القَمَرَ ؗ كُـلٌّ فی فَلَكٍ یَسبَحونَ ٣٣ وَ ما جَعَلنا لِبَشَرٍ مِن قَبلِكَ الخُلدَ ؗ اَفَاِیــن مِتَّ فَهُمُ الخٰلِدونَ ٣٤ كُلُّ نَفسٍ ذآئِقَةُ المَوتِ ۚ وَ نَبلوكُم بِالشَّرِّ وَ الخَیرِ فِتنَةً ؗ وَ اِلَینا تُرجَعونَ ٣٥ وَ اِذا رَءاكَ الَّذینَ كَفَروٓا اِن یَتَّخِذونَكَ اِلّا هُزُوًا اَهٰذَا الَّذی یَذكُرُ ءالِهَتَكُم ࣕ وَ هُم بِذِكرِ الرَّحمٰنِ هُم كٰفِرونَ ٣٦ خُلِقَ الاِنسانُ مِن عَجَلٍ ۚ سَاُوریكُم ءایٰتی فَلا تَستَعجِلونِ ٣٧ وَ یَقولونَ مَتیٰ هٰذَا الوَعدُ اِن كُنتُم صٰدِقینَ ٣٨ لَو یَعلَمُ الَّذینَ كَفَروا حینَ لایَكُفّونَ عَن وُجوهِهِمُ النّارَ وَ لاعَن ظُهورِهِم وَ لا هُم یُنصَرونَ ٣٩ بَل تَـٔاتیهِم بَغتَةً فَتَبهَتُهُم فَلا یَستَطیعونَ رَدَّها وَ لا هُم یُنظَرونَ ٤٠ وَ لَقَدِ استُهزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبلِكَ فَحاقَ بِالَّذینَ سَخِروا مِنهُم ما كانوا بِهٖ یَستَهزِءونَ ٤١ قُل مَن یَكلَؤُكُم بِالَّیلِ وَ النَّهارِ مِنَ الرَّحمٰنِ ۚ بَل هُم عَن ذِكرِ رَبِّهِم مُعرِضونَ ٤٢ اَم لَهُم ءالِهَةٌ تَمنَعُهُم مِن دونِنا ۚ لایَستَطیعونَ نَصرَ اَنفُسِهِم وَ لا هُم مِنّا یُصحَبونَ ٤٣ بَل مَتَّعنا هٰٓؤُلآءِ وَ ءابآءَهُم حَتّیٰ طالَ عَلَیهِمُ العُمُرُ ۚ اَفَلا یَرَونَ اَنّا نَـٔاتِی الاَرضَ نَنقُصُها مِن اَطرافِهآ ۚ اَفَهُمُ الغٰلِبونَ ٤٤ قُل اِنَّمآ اُنذِرُكُم بِالوَحیِ ۚ وَ لایَسمَعُ الصُّمُّ الدُّعآءَ اِذا ما یُنذَرونَ ٤٥ وَ لَئِن مَسَّتهُم نَفحَةٌ مِن عَذابِ رَبِّكَ لَیَقولُنَّ یٰوَیلَنآ اِنّا كُنّا ظٰلِمینَ ٤٦ وَ نَضَعُ المَوازینَ القِسطَ لِیَومِ القِیٰمَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَیـًٔا ؗ وَاِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ اَتَینا بِها ۚ وَ كَفیٰ بِنا حٰسِبینَ ٤٧ وَ لَقَد ءاتَینا موسیٰ وَ هٰرونَ الفُرقانَ وَ ضِیآءً وَ ذِكرًا لِلمُتَّقینَ ٤٨ اؘلَّذینَ یَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَیبِ وَ هُم مِنَ السّاعَةِ مُشفِقونَ ٤٩ وَ هٰذا ذِكرٌ مُبارَكٌ اَنزَلنٰهُ ۚ اَفَاَنتُم لَه࣓ مُنكِرونَ ٥٠ ۞ نصف الحِزۡبُ ٣٣ وَ لَقَد ءاتَینآ اِبرٰهیمَ رُشدَه࣓ مِن قَبلُ وَ كُنّا بِهٖ عٰلِمینَ ٥١ اِذ قالَ لِاَبیهِ وَ قَومِهٖ ما هٰذِهِ التَّماثیلُ الَّتیٓ اَنتُم لَها عٰكِفونَ ٥٢ قالوا وَجَدنآ ءابآءَنا لَها عٰبِدینَ ٥٣ قالَ لَقَد كُنتُم اَنتُم وَ ءابآ ؤُكُم فی ضَلٰلٍ مُبینٍ ٥٤ قالوٓا اَجِئتَنا بِالحَقِّ اَم اَنتَ مِنَ اللّٰعِبینَ ٥٥ قالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَ الاَرضِ الَّذی فَطَرَهُنَّ وَ اَنَا عَلیٰ ذٰلِكُم مِنَ الشّٰهِدینَ ٥٦ وَ تَاللّٰهِ لَاَكیدَنَّ اَصنامَكُم بَعدَ اَن تُوَلّوا مُدبِرینَ ٥٧ فَجَعَلَهُم جُذٰذًا اِلّا كَبیرًا لَهُم لَعَلَّهُم اِلَیهِ یَرجِعونَ ٥٨ قالوا مَن فَعَلَ هٰذا بِـٔالِهَتِنآ اِنَّه࣓ لَمِنَ الظّٰلِمینَ ٥٩ قالوا سَمِعنا فَتًی یَذكُرُهُم یُقالُ لَه࣓ٓ اِبرٰهیمُ ٦٠ قالوا فَـٔاتوا بِهٖ عَلیٰٓ اَعیُنِ النّاسِ لَعَلَّهُم یَشهَدونَ ٦١ قالوٓا ءَاَنتَ فَعَلتَ هٰذا بِـٔالِهَتِنا یٰٓـاِبرٰهیمُ ٦٢ قالَ بَل فَعَلَه࣓ كَبیرُهُم هٰذا فَسـَٔلوهُم اِن كانوا یَنطِقونَ ٦٣ فَرَجَعوٓا اِلیٰٓ اَنفُسِهِم فَقالوٓا اِنَّكُـم اَنتُمُ الظّٰلِمونَ ٦٤ ثُمَّ نُكِسوا عَلیٰ رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هٰٓؤُلآءِ یَنطِقونَ ٦٥ قالَ اَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللّٰهِ ما لایَنفَعُكُم شَیـًٔا وَ لایَضُرُّكُم ٦٦ اُفٍّ لَكُم وَ لِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللّٰهِ ۚ اَفَلا تَعقِلونَ ٦٧ قالوا حَرِّقوهُ وَ انصُروٓا ءالِهَتَكُم اِن كُنتُم فٰعِلینَ ٦٨ قُلنا یٰنارُكونی بَردًا وَ سَلٰمًا عَلیٰٓ اِبرٰهیمَ ٦٩ وَ اَرادوا بِهٖ كَیدًا فَجَعَلنٰهُمُ الاَخسَرینَ ٧٠ وَ نَجَّینٰهُ وَ لوطًا اِلَی الاَرضِ الَّتی بٰرَكنا فیها لِلعٰلَمینَ ٧١ وَ وَهَبنا لَه࣓ٓ اِسحٰقَ وَ یَعقوبَ نافِلَةً ۚ وَكُلًّا جَعَلنا صٰلِحینَ ٧٢ وَ جَعَلنٰهُم اَئِمَّةً یَهدونَ بِاَمرِنا وَ اَوحَینآ اِلَیهِم فِعلَ الخَیرٰتِ وَ اِقامَ الصَّلوٰةِ وَ ایتآءَ الزَّكوٰةِ ؗ وَ كانوا لَنا عٰبِدینَ ٧٣ وَ لوطًا ءاتَینٰهُ حُكمًا وَ عِلمًا وَ نَجَّینٰهُ مِنَ القَریَةِ الَّتی كانَت تَعمَلُ الخَبٰٓئِثَ ۚ اِنَّهُم كانوا قَومَ سَوءٍ فٰسِقینَ ٧٤ وَ اَدخَلنٰهُ فی رَحمَتِنآ ؗ اِنَّه࣓ مِنَ الصّٰلِحینَ ٧٥ وَ نوحًا اِذ نادیٰ مِن قَبلُ فَاستَجَبنا لَه࣓ فَنَجَّینٰهُ وَ اَهلَه࣓ مِنَ الكَربِ العَظیمِ ٧٦ وَ نَصَرنٰهُ مِنَ القَومِ الَّذینَ كَذَّبوا بِـٔایٰتِنآ ۚ اِنَّهُم كانوا قَومَ سَوءٍ فَاَغرَقنٰهُم اَجمَعینَ ٧٧ وَ داو࣓دَ وَ سُلَیمٰنَ اِذ یَحكُمانِ فِی الحَرثِ اِذ نَفَشَت فیهِ غَنَمُ القَومِ ؗ وَ كُنّا لِحُكمِهِم شٰهِدینَ ٧٨ فَفَهَّمنٰها سُلَیمٰنَ ۚ وَكُلًّا ءاتَینا حُكمًا وَ عِلمًا ۚ وَ سَخَّرنا مَعَ داو࣓دَ الجِبالَ یُسَبِّحنَ وَ الطَّیرَ ۚ وَ كُنّا فٰعِلینَ ٧٩ وَ عَلَّمنٰهُ صَنعَةَ لَبوسٍ لَكُم لِتُحصِنَكُم مِن بَـٔاسِكُم ؗ فَهَل اَنتُم شٰكِرونَ ٨٠ وَ لِسُلَیمٰنَ الرّیحَ عاصِفَةً تَجری بِاَمرِهٖٓ اِلَی الاَرضِ الَّتی بٰرَكنا فیها ۚ وَ كُنّا بِكُلِّ شَیءٍ عٰلِمینَ ٨١ وَ مِنَ الشَّیٰطینِ مَن یَغوصونَ لَه࣓ وَ یَعمَلونَ عَمَلًا دونَ ذٰلِكَ ؗ وَ كُنّا لَهُم حٰفِظینَ ٨٢ ۞ ثلاثة أرباع الحِزۡبُ ٣٣ وَ اَیّوبَ اِذ نادیٰ رَبَّه࣓ٓ اَنّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ اَنتَ اَرحَمُ الرّٰحِمینَ ٨٣ فَاستَجَبنا لَه࣓ فَكَشَفنا ما بِهٖ مِن ضُرٍّ ؗ وَ ءاتَینٰهُ اَهلَه࣓ وَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِنا وَ ذِكریٰ لِلعٰبِدینَ ٨٤ وَ اِسمٰعیلَ وَ اِدریسَ وَ ذَا الكِفلِ ؗ كُـلٌّ مِنَ الصّٰبِرینَ ٨٥ وَ اَدخَلنٰهُم فی رَحمَتِنآ ؗ اِنَّهُم مِنَ الصّٰلِحینَ ٨٦ وَ ذَا النّونِ اِذ ذَهَبَ مُغاضِبًا فَظَنَّ اَن لَن نَقدِرَ عَلَیهِ فَنادیٰ فِی الظُّلُمٰتِ اَن لآ اِلٰهَ اِلّآ اَنتَ سُبحٰنَكَ اِنّی كُنتُ مِنَ الظّٰلِمینَ ٨٧ فَاستَجَبنا لَه࣓ وَ نَجَّینٰهُ مِنَ الغَمِّ ۚ وَ كَذٰلِكَ نُـۨجـِی المُؤمِنینَ ٨٨ وَ زَكَرِیّآ اِذ نادیٰ رَبَّه࣓ رَبِّ لاتَذَرنی فَردًا وَ اَنتَ خَیرُ الوٰرِثینَ ٨٩ فَاستَجَبنا لَه࣓ وَ وَهَبنا لَه࣓ یَحییٰ وَ اَصلَحنا لَه࣓ زَوجَه࣓ٓ ؗ اِنَّهُم كانوا یُسٰرِعونَ فِی الخَیرٰتِ وَ یَدعونَنا رَغَبًا وَ رَهَبًا وَكانوا لَنا خٰشِعینَ ٩٠ وَ الَّتیٓ اَحصَنَت فَرجَها فَنَفَخنا فیها مِن روحِنا وَ جَعَلنٰها وَ ابنَهآ ءایَةً لِلعٰلَمینَ ٩١ اِنَّ هٰذِهٖٓ اُمَّتُكُم اُمَّةً واحِدَةً وَ اَنَا رَبُّكُم فَاعبُدونِ ٩٢ وَ تَقَطَّعوٓا اَمرَهُم بَینَهُم ۚ كُلٌّ اِلَینا رٰجِعونَ ٩٣ فَمَن یَعمَل مِنَ الصّٰلِحٰتِ وَ هُوَمُؤمِنٌ فَلا كُفرانَ لِسَعیِهٖ وَ اِنّا لَه࣓ كٰتِبونَ ٩٤ وَ حَرٰمٌ عَلیٰ قَریَةٍ اَهلَكنٰهآ اَنَّهُم لایَرجِعونَ ٩٥ حَتّیٰٓ اِذا فُتِحَت یَـٔاجوجُ وَ مَـٔاجوجُ وَ هُم مِن كُلِّ حَدَبٍ یَنسِلونَ ٩٦ وَ اقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ فَاِذا هِیَ شاخِصَةٌ اَبصارُ الَّذینَ كَفَروا یٰوَیلَنا قَد كُنّا فی غَفلَةٍ مِن هٰذا بَل كُنّا ظٰلِمینَ ٩٧ اِنَّكُم وَ ما تَعبُدونَ مِن دونِ اللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ اَنتُم لَها وٰرِدونَ ٩٨ لَو كانَ هٰٓؤُلآءِ ءالِهَةً ما وَرَدوها ؗ وَ كُلٌّ فیها خٰلِدونَ ٩٩ لَهُم فیها زَفیرٌ وَ هُم فیها لایَسمَعونَ ١٠٠ اِنَّ الَّذینَ سَبَقَت لَهُم مِنَّا الحُسنیٰٓ اُولٰٓئِكَ عَنها مُبعَدونَ ١٠١ لایَسمَعونَ حَسیسَها ؗ وَ هُم فیمَا اشتَهَت اَنفُسُهُم خٰلِدونَ ١٠٢ لایَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الاَكبَرُ وَ تَتَلَقّىٰهُمُ المَلٰٓئِكَةُ هٰذا یَومُكُمُ الَّذی كُنتُم توعَدونَ ١٠٣ یَومَ نَطوِی السَّمآءَ كَطَیِّ السِّجِلِّ لِلكُتُبِ ۚ كَما بَدَأنآ اَوَّلَ خَلقٍ نُعیدُه࣓ ۚ وَعدًا عَلَینآ ۚ اِنّا كُنّا فٰعِلینَ ١٠٤ وَ لَقَد كَتَبنا فِی الزَّبورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ اَنَّ الاَرضَ یَرِثُها عِبادِیَ الصّٰلِحونَ ١٠٥ اِنَّ فی هٰذا لَبَلٰغًا لِقَومٍ عٰبِدینَ ١٠٦ وَ مآ اَرسَلنٰكَ اِلّا رَحمَةً لِلعٰلَمینَ ١٠٧ قُل اِنَّما یوحیٰٓ اِلَیَّ اَنَّمآ اِلٰهُكُم اِلٰهٌ واحِدٌ ؗ فَهَل اَنتُم مُسلِمونَ ١٠٨ فَاِن تَوَلَّوا فَقُل ءاذَنتُكُم عَلیٰ سَوآءٍ ؗ وَ اِن اَدریٓ اَقَریبٌ اَم بَعیدٌ ما توعَدونَ ١٠٩ اِنَّه࣓ یَعلَمُ الجَهرَ مِنَ القَولِ وَ یَعلَمُ ما تَكتُمونَ ١١٠ وَ اِن اَدری لَعَلَّه࣓ فِتنَةٌ لَكُم وَ مَتاعٌ اِلیٰ حینٍ ١١١ قٰلَ رَبِّ احكُم بِالحَقِّ ۚ وَ رَبُّنَا الرَّحمٰنُ المُستَعانُ عَلیٰ ما تَصِفونَ ١١٢